متى تنتقل الحكومة إلى العاصمة الإدارية الجديدة؟.. معلومات تقول إن الحكومة سوف تنتقل فى شهر ديسمبر القادم، أى بعد أيام من الآن.. وإن تعليمات رئاسية صدرت بضرورة الانتقال إلى الحى الحكومى مع بداية ديسمبر.. فهل يمكن أن تحل العاصمة الإدارية الجديدة حالة الاختناق التى تشهدها القاهرة الكبرى أو القاهرة القديمة خلال الأيام الماضية؟.. ملاحظات الناس على الزحام يعبرون عنها بأن الناس بتعزِّل، هناك شىء غامض بلا تفسير.. ما سبب الزحام؟.. أى مشوار داخل القاهرة يحتاج ساعتين.. كنت فى مدينة نصر فرجعت إلى الجيزة فى ساعتين.. أحيانًا الطريق من المطار يحتاج ثلاث ساعات.. هل هى العاصفة التى تسبق الهدوء؟.. أيام المطر تزايدت ساعات العودة وتضاعفت!. خبراء يقولون إن العاصمة الإدارية سوف تسهم فى تخفيف الزحام بنسبة من 20 إلى 30%.. وهو حل جزئى وليس حلًّا نهائيًّا.. معناه أننا نحتاج إلى أفكار إضافية ونحتاج إلى إدارة مرورية قوية لتنظيم المرور، وإلا فسوف تتوقف العاصمة، ويتم اعتبارها مدينة مغلقة.. كان الانتقال حلمًا قديمًا مثل طريق الكِباش!. كان حلمًا منذ أيام السادات وتأخرنا أربعين عامًا.. لم يستطع السادات الانتقال.. واستطاع السيسى بما يملكه من تأييد شعبى وقدرة على اتخاذ القرار.. قد نشعر بالهدوء وقد نحس بآثار الانتقال إلى العاصمة الجديدة.. لا أتصور أن تنشغل الحكومة فى العاصمة الجديدة وتنسى القاهرة التاريخية.. غير معقول أن يحدث هذا.. فى الحقيقة الحكومة برهنت على أنها لن تفعل ذلك. اهتمت بإعادة الوجه الحضارى لوسط البلد.. أكدت أن مصر ليست العاصمة الجديدة.. ولا يمكن إهمالها.. أتمنى أن تكون القاهرة ذكية مثل العاصمة الإدارية، أتمنى أن تتم تغطيتها بالكاميرات لمراقبة الحركة المرورية والانضباط والسرقات وكل الأحوال الأمنية!. وبالعربى، فإن عام 2022 سوف يشهد نقلة جديدة، وسوف يشهد الانتقال إلى عصر جديد.. وربما حكومة جديدة بوزراء جدد ورئيس وزرائها الحالى، مصطفى مدبولى.. فكلما قرأت خبرًا لوزير هنا أو هناك يُذكِّرنى بالتغيير الوزارى، وهو لا يتجاوز 30%.. وقد يقل عدد الوزراء فى الحكومة الجديدة أيضًا بالمعدل نفسه.. هناك وزارات تعمل بدون وزير، ولو غاب شهورًا لمَا تأثرت الوزارة بغيابه!. معلوم أن العاصمة الإدارية صُمِّمت كمدينة ذكية، ونحن نريد حكومة ذكية تواكب المدينة الذكية، ونريد أن يتضاءل فيها العدد إلى حد كبير.. فلا قيمة لمدينة ذكية والعاملون فيها أغبياء.. ونريد أن تكون القاهرة أيضًا مدينة ذكية تمشى زَىّ الساعة، ونرصد فيها كل دبّة نملة!. نحن مازلنا نحلم بحياة نظيفة نعيش فيها، بنفس مواصفات الذين سوف يقيمون فى العاصمة الإدارية والكومباوندات.. قبل أن يتم تصنيف المواطنين طبقًا للحى الذى يقيمون فيه.. إن كانوا من أصحاب الشقق أو الفيلات.. هذه رسالة من أصحاب الشقق إلى أصحاب الفيلات.. من حقنا أن نعيش ونتنفس هواء نظيفًا!!. [email protected]
