التحرك بعيدا عن إقليم القاهرة الكبرى أصبح أمرا لا مفر منه فكلنا نحتاج لاستنشاق الهواء بعيدا عن التلوث والخنقة المرورية والتكدس وضغوط الحياة. وكان لابد من التفكير للخروج فى عاصمة تجد فيها كل ما تريد من خدمات وطرق وإسكان يناسب جميع فئات الشعب ليست عاصمة إقصائية تستحوذ على أغنياء الجمهورية وتضعهم فى فيلات وتخصص لهم المولات وملاعب الجولف وأماكن الرفاهية ولا عاصمة للفقراء فقط تفتقر للخدمات ويتزاحم السكان فى علب كبريت بطرق غير آدمية. لذلك كانت العاصمة الإدارية الجديدة مكانا يتسع لفئات الشعب جميعا دون إقصاء أو تمييز. أمل جديد، حلم للهروب من الخنقة والازدحام ودعوة لاستنشاق هواء نقى. وقد قامت لجنة الإسكان بمجلس النواب برئاسة علاء والى بزيارة للعاصمة الإدارية الجديدة. وتقع العاصمة الإدارية الجديدة على حدود مدينة بدر فى المنطقة المحصورة بين طريقى القاهرة/السويسوالقاهرة/العين السخنة شرق الطريق الدائرى الإقليمى مباشرة، بعد القاهرة الجديدة ومشروعى مدينتى ومدينة المستقبل. تبعد حوالى 60 كيلومترا من مدن السويس والعين السخنة وأيضا 60 كيلو مترا عن قلب القاهرة وقد قام وزير الإسكان المهندس مصطفى مدبولى بعرض الإنجازات التى تمت خلال ال10 شهور الماضية ومنذ قرار رئيس الجمهورية رقم 57 لسنه 2016 بإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة وحتى اللحظة التى زارت فيها اللجنة أرض العاصمة الجديدة. وتم عرض مراحل المشروع كلها والفترة الزمنية المتوقعة للانتهاء من المرحلة الأولى. وقال وزير الإسكان مصطفى مدبولى إن مساحة العاصمة كلها تصل ل170 ألف فدان المرحلة الأولى منها 40 ألف فدان وأن الموجود على أرض الواقع هو جهد مشترك بين وزارة الإسكان والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، مشيرا إلى أن العاصمة الإدارية الجديدة ستكون مدينة ذكية تستوعب فئات المجتمع كله موقعها متميز، بين القاهرة الكبرى وقناة السويس ومحاطة بشبكة من الطرق الرئيسية الكبري تقترب من منطقة القناة لتعطيها أفضلية لوجستية، تتألف العاصمة الإدارية من 13 واديا كل وادٍ يتراوح من 5 ل10 آلاف فدان. تحتوى العاصمة الإدارية على مطار دولى على مساحة 33 كيلو متر ومجمع للمدارس والجامعات وأماكن مخصصة للمعارض والمؤتمرات الدولية، فمصر لديها من الإمكانات والريادة لتنظيم المعارض الدولية. أيضا سيكون بالعاصمة دار أوبرا لكى تكون مزارا سياحيا وقاعات سينما ومطاعم ومركز ثقافى، فالعاصمة ستتسع لفئات الشعب العظيم وملهمة للمصريين للعمل والإبداع والتغلب على روتين الحياة وترتقى بأسلوب الفرد والمجتمع. وخلال أسابيع قليلة سيبدأ تشغيل فندق الماسة كقاعة للمؤتمرات. وسيبدأ تشغيل محطة كهرباء العاصمة الإدارية خلال أيام. • الوحدات السكنية خلال شهرين وقال وزير الإسكان المهندس مصطفى مدبولى فى إجابة لسؤال (صباح الخير) عما هى المدة الزمنية المحددة كى يتمكن المواطنون من العيش والانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة: إن الوزارة تستهدف منتصف 2018 وسيبدأ الإعلان عن الوحدات السكنية خلال شهرين ويستطيع المواطنون الحجز، لكن إمكانية السكن فى المنطقة ستكون منتصف العام القادم. وعن الأسعار قال الوزير إن الأسعار للمتر لم تحدد بعد، مؤكدا أنه سيكون فى العاصمة الإدارية الجديدة كل مستويات الإسكان بداية من متوسط الدخل وحتى الإسكان الذى يتناسب مع رجال الأعمال، فكل المستويات ستكون موجودة فى العاصمة وما تم الانتهاء منه يعتبر الإسكان المتوسط وهى الشقق ال120 و140 مترا. مؤكدا أن الأعمال التى تمت خلال العشرة شهور فى الأوقات الطبيعية تستغرق 6 سنوات، فالعمل على قدم وساق وطيلة ال24 ساعة. وأوضح مدبولى أن حجم العاصمة الإدارية الجديدة يصل لضعف حجم القاهرة الجديدة لذلك فإن الانتهاء الكامل من العاصمة بالكامل لم يحدد حتى الآن. لكن المرحلة الأولى التى بدأت منذ عشرة شهور ثلاث سنوات فهو الجدول الزمنى المخطط للمرحلة الأولى والتى تصل ال40 ألف فدان. وقد تم إنجاز 10 آلاف و500 فدان من المرحلة الأولى. ويبلغ مساحة الحى السكنى الثالث 1000 فدان مقسم ل 8 مجاورات، حيث تم تشطيب بعض الوحدات تشطيب سوبر لوكس. وأول مرة يكون لدينا ما يطلق عليه أنفاق المرافق لكى توضع فيها المواسير والكابلات لأى تعديلات أو إصلاحات والتجديد والصيانة. وحول وجود امتيازات ستقدم للموظفين ممن سيتم نقل وزاراتهم إلى العاصمة الإدارية الجديدة قال لم تحدد المعايير بعد، حيث سيتم نقل 12 وزارة ومجلس الوزراء والبرلمان. مشيرا إلى أن الحى الحكومى بالمنطقة الإدارية الجديدة تبلغ مساحته1130 فدانًا. وأشار مدبولى أيضا إلى وجود ما يسمى بالنهر الأخضر الذى يتوسط المنطقة السكنية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهى مجموعة من الحدائق المركزية، مضيفا إن الطرق والمحاور ستكون عبارة عن 10 حارات فى كل اتجاه، قائلا «نحن نخطط ل120 سنة قدام». • صرح استثمارى عظيم علاء والى رئيس لجنة الإسكان بالبرلمان قال إن الزيارة تعطى بريق أمل لأبنائنا فنحن نبنى لهم مستقبلاً أفضل. مشيرا إلى أن الزيارة تأتى من حرص مجلس النواب واهتماماته بالمشروعات القومية والاستراتيجية العملاقة التى تُنفذها الدولة على أرض الواقع. وأكد والى أن هذا الصرح العالمى يُعد نقلة اقتصادية واستثمارية كبيرة لمصر تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى حول الصحراء لتنمية حقيقية «استثمارية وصناعية وإدارية وسكانية» وبالفعل اتضحت ملامح الخير للجميع ليشاهد هذا المشروع الاستراتيجى الحيوى المهم ويرى الإنجازات الجارية على أرض الواقع والتى تقوم بتنفيذها شركات المقاولات المصرية بسواعد رجالها المصريين والتى سوف تعود علينا جميعاً بالخير. وأضاف والى إن العاصمة الإدارية الجديدة «تجمع ومحوران للشيخ محمد بن زايد، ومركز المؤتمرات، ومدينة المعارض، والحى الحكومى والحى السكنى والمدينة الطبية والمدينة الرياضية والحديقة المركزية والمدينة الذكية، وفندق الماسة، ومجمع المدارس إلى جانب امتداد خط المترو وخطوط السكة الحديد». وتبلغ مساحة الحى السكنى الثالث 1000 فدان وينقسم إلى ثمانية مجاورات تشمل مناطق فيلات وتاون هاوس وعمارات سكنية ومناطق سكنية وتجارية، وإجمالى الوحدات السكنية والتجارية بهذا الحى ما يقرب من حوالى 25400 وحدة سكنية. • شركة مساهمة لإدارة المشروع ومن جانبه قال مدحت منير مساعد رئيس قطاع القاهرة الكبرى بشركة المقاولون العرب إن العمل يجرى بالتوازى فى المجاورات الثامنة والسادسة. وأن 7 شركات تعمل فى المشروع وهى بتروجيت وكونكورد وطلعت مصطفى والقابضة للتشييد وإدارة الأشغال العسكرية ووادى النيل للمقاولات، حيث تم اعتماد مليار و10 ملايين للتشطيبات. وأضاف إن إجمالى مسطح الموقع للعمارات بالمجاورة الثامنة يصل ل 133 ألفا و500 متر مربع، أما إجمالى مسطح الموقع فى المجاورة السادسة 75 ألف متر مربع وإجمالى المسطحات الخضراء بالمجاورة الثامنة يصل ل 16 ألف متر مربع. كما تنفذ شركة المقاولون العرب أعمال المرافق والبنية التحتية والطرق فى الحى الحكومى بقيمة تصل لمليار جنية بالإضافة لأعمال الخط الرئيسى للمياه الذى يغذى المشروع. تم تأسيس شركة مساهمة لإدارة مشروع العاصمة الإدارية الجديدة. تتولى الشركة تخطيط وإنشاء وتنمية العاصمة الإدارية الجديدة وتجمع الشيخ محمد بن زايد العمرانى. تتكون الشركة من هيئة المجتمعات العمرانية وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية وجهاز مشروعات أراضى القوات المسلحة. •