محكمة الاستئناف الليبية تعيد مرشحين للانتخابات الرئاسة

قبلت محكمة الاستئناف الليبية بالعاصمة «طرابلس» طعون اثنين من المستبعدين من القائمة الأولية للمرشحين للانتخابات الرئاسية، وهما محمد خالد الغويل، ومحمد أحمد الشريف، ليعودا بذلك إلى السباق الانتخابى، بعد استبعادهما ضمن 25 مرشحًا آخرين من جانب المفوضية الليبية العليا للانتخابات.
قال خالد الزايدى، محامى سيف الإسلام القذافى، فى فيديو مصور، إنه ذهب مساء أمس الأول إلى محكمة فى مدينة «سبها» قدّم فيها موكله أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية، لتقديم الطعن، لكنه فوجئ بمسلحين يمنعونه من تقديم الطعن، وداهموا المحكمة، ومنعوه من الدخول لتقديم استئناف موكله، لقرار عدم أهليته للترشح.
وذكرت وزارة العدل ب«طرابلس»، فى بيان عبر صفحاتها بوسائل التواصل الاجتماعى، أن جماعة مسلحة أجبرت الجميع على مغادرة مبنى المحكمة، فيما أعلنت الحكومة الليبية المؤقتة أن مجهولين اعتدوا على المحكمة؛ ما حال دون انعقادها للنظر فى طعن قدّمه «سيف الإسلام القذافى»، مؤكدة أنها أمرت بتعزيز أمن المحاكم المعنية بالنظر فى الطعون الانتخابية.
بدورها، أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا، الهجوم الذى تعرضت له المحكمة، وجددت دعوتها إلى إجراء انتخابات شفافة وعادلة وشاملة فى 24 ديسمبر المقبل، وأكد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، استعداد الاتحاد لدعم وتسهيل إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرّة ونزيهة فى ليبيا، لافتًا إلى النشر المرتقب لبعثة الخبراء الانتخابية التابعة للاتحاد قبل الانتخابات فى 24 ديسمبر المقبل.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن «بوريل» التقى النائب بالمجلس الرئاسى الليبى، موسى الكونى، فى ختام جلسة المباحثات التى أجراها الأخير مع مسؤولى الاتحاد ببروكسل، حيث بحثا التحديات والفرص طويلة الأجل للتعاون بين الاتحاد وليبيا. وجدد «بوريل» التأكيد على دعم الاتحاد للجهود المبذولة بهدف تحقيق انسحاب جميع المرتزقة الأجانب والمقاتلين والجهات الفاعلة غير المسلحة والقوات الأجنبية الأخرى من الأراضى الليبية.