شيع الآلاف من اهالى قرية ريدة التابعة لمحافظة المنيا جثمان عروس القرية التي توفيت بعد ساعة واحدة من زفافها ودخولها عش الزوجية ليتبدل الفرح إلى مأتم وأكد الأطباء أنها أصيبت بأزمة قلبية وتوقف في عضلة القلب. البداية كانت عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمحافظة المنيا، إخطارا بوفاة فتاة داخل منزلها بعد ساعتين فقط من زفافها بقرية ريدة التابعة لمركز المنيا، وبانتقال أجهزة الأمن إلى مكان الواقعة، تبين وفاة «نادية طه ماضى»، 20 سنة، إثر إصابتها بأزمة قلبية مفاجئة، داهمتها بعد ساعتين فقط من انتهاء مراسم الزفاف. وأكد شهود عيان أن القرية كلها شهدت حفلًا كبيرًا لزفاف «نادية» الشهيرة «بنعمة الله» على ابن عمتها، حيث كان الزفاف بالشارع وكان هناك تزاحم كبير والكل كان سعيد وهى كانت ترقص وتضحك مع عريسها وشقيقاتها وتم توصيلها في زفة إلى منزل الزوجية وفجأة وبعد ساعتين فقط سمعنا صراخ وعويل ليؤكد الجميع وفاتها وقال والدها وهو يبكى «بنتى كلمتنى هي وزوجها وودعتنى قبل ما تموت بلحظات وكلمت عمتها وإخواتها وقالت انها مبسوطة والحمد لله بخير والعريس مش غريب ده ابن اختى وكان مبسوط لأنه خطبها من 3 سنوات وكان منتظر الزفاف بفارغ الصبر لكن قضاء ربنا نافذ» وأضاف «بنتى كانت محافظة على فروض ربنا والكل بيحبها وكانت زى النسمة في البيت ويوم الفرح كان يوم جميل وكأنها كانت بتودع الكل حتى إنها أصرت اننا نأكل من الاكل بتاع العروسة اللى هي هتاكلها هي وزوجها ووزعت هدومها على اخواتها البنات والكل كان فرحان محدش كان يتخيل انها تموت لكنه قضاء ربنا وقدره ودى وفاة طبيعية واحنا راضيين بقضاء ربنا» وعن لحظاتها الأخيرة يقول والد العروس، «بعد ما سلمتها للعريس وهو ابن اختى فرحت كثيرا، ورقصت مع أشقائها واستقبلت ضيوفها وفرحت معهم، وعملنا لها زفة كبيرة من شارعنا لشارع العريس وبعد ساعة من دخولها بيت زوجها اتصلت بى لتطمئنى عليها هي وزوجها وان الأمور كانت تمام بينهم وقلت لنفسى الحمد لله ودخلت أستريح قليلا، لكن فجأة سمعت أصوات الباب وصراخ وحد بيقول بنتك ماتت يا طه» وأضاف «لم أصدق ما سمعت وأسرعت إلى منزل العريس، ولقيت بنتى على السرير مفارقه الحياة وحاولت أن أفوقها لكنها كانت خلاص راحت عند ربنا وكانت زينة الفرح لسه على وجهها، ودفنت ابنتى بفستانها وودعتها إلى مثواها الأخير بزينة الفرح» وتابع والد العروس، «هي كانت بنت موت بتحب الكل وتدلع الكل والكل عندنا بيحبها وكانت حاملة لكتاب الله ومحافظة على الصلوات، ولو أنا قصرت تقولى لا يا بابا إلا الصلاة تركها ممكن يخليك تدخل في مشاكل لكن الصلاصىة بتهدى النفس والروح» وقال متأثرا «دفنتها بيدى ومش قادر أستوعب اللى حصل حتى الآن لكن احنا راضيين بقضاء ربنا كل ما أملكه هو الدعاء لها وأن يجعلها الله من أهل الجنة ويصبرنى وانا واخواتها وصحباتها اللى لسه منهارين» ونفى إصابة ابنته بأى امراض قائلا «فرحها كان مثالى أخدت القرية كلها فرح ورقص وهى كانت سعيدة مستعجلة كأنها كانت عارفة انها هتقابل ربها وراحت لربنا فعلا بزينة الفرح هي كانت بتتزين لربنا مش للعرس» وأضاف «زوج بنتى هو ابنى مش ابن اختى فقط وهو روحى ومصابه زى مصابنا ومش هأسيبه لوحدة لحد ما اموت لأنه مقهور عليها زينا وهو وبنتى كانوا في منتهى السعادة لانهم بيحبوا بعض لكنها اتزفت وراحت للأحسن مننا»