عقوبات أمريكية على الجيش الإريترى لتورطه بالصراع فى إثيوبيا

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الجيش الإريترى وأفراد وكيانات أخرى مقرها إريتريا، فى تصعيد للضغوط الأمريكية على أطراف الصراع فى إثيوبيا، لوضع نهاية للقتال الدائر هناك.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، فى بيان، إنها أدرجت الجيش الإريترى والحزب الحاكم- الجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة- على القائمة السوداء، متهمة الجميع بالمساهمة فى الصراع المشتعل بإثيوبيا.
وقال مدير مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة الأمريكية، أندريا جاكى: «نندد بالدور المتواصل لأطراف إريترية تساهم فى إشعال العنف بشمال إثيوبيا وتقوض استقرار البلاد وسلامة أراضيها وتتسبب فى كارثة إنسانية».
فى المقابل، نددت إريتريا بالعقوبات الأمريكية، واعتبرتها غير مشروعة وغير أخلاقية، وأوضحت وزارة الإعلام الإريترية، فى بيان، أن العقوبات الأمريكية أحادية، وتجعل من إريتريا كبش فداء على أساس مزاعم كاذبة، وتتعارض مع القانون الدولى، كما أنها تشكل انتهاكًا صارخًا لسيادة واستقلال الشعوب.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن، إنه لم يتم فرض عقوبات فى الوقت الراهن على الحكومة الإثيوبية أو على الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى، لكن فى حالة فشل الأطراف فى إحراز تقدم ملموس، فإن الولايات المتحدة على أتم الاستعداد للمضى قدمًا فى فرض مزيد من العقوبات على الجانبين.
وهددت قوات تيجراى بأنها «ستتعقب» الأجانب الذين يعملون مرتزقة وخبراء فنيين للحكومة الإثيوبية فى الحرب المستمرة منذ عام، وأشار جيتاشيو رضا، المتحدث باسم الجبهة، إلى أن «هؤلاء الأجانب قد يكونون من تركيا أو الصين أو إسرائيل، ولا يهمنا ما جنسياتهم، سنطاردهم، سيُعاملون على حقيقتهم كمرتزقة».
وأعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الإثيوبى تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أن منطقة تيجراى تخضع لحصار فعلى، محذرًا من أن مواطنى الإقليم يموتون بسبب الجوع ونقص الأدوية.
وقال «تيدروس» الذى ينحدر من منطقة تيجراى فى شمال إثيوبيا، للصحفيين فى مقر المنظمة فى جنيف: «الناس يموتون بسبب نقص الإمدادات»، مضيفًا أن منظمة الصحة العالمية لا تستطيع إرسال الإمدادات والأدوية إلى تيجراى لأنها تحت الحصار، وهذا الحصار منهجى.
ولفت إلى أنه فى ظل الوضع الحالى تضاءلت المساعدات التى تقدمها منظمة الصحة العالمية ومنظمات الإغاثة الأخرى للمنطقة إلى «لا شىء تقريبًا»، مردفًا: «لذا لا يوجد دواء والناس يموتون، ولا طعام والناس يتضورون جوعًا، ولا اتصالات ما يجعلهم معزولين عن بقية العالم، ولا وقود ولا مال».
وأعرب مدير منظمة الصحة العالمية عن أسفه للاعتقالات الجماعية فى إقليم تيجراى، واصفًا الأمر بأنه «سافر ومفتوح».