«العنانى» يتابع تطوير معابد الأقصر وتجهيزات طريق الكباش

استعدادًا للاحتفالية الكبرى المقرر إقامتها خلال الفترة المقبلة للترويج السياحى لمحافظة الأقصر، زار الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، الأقصر، أمس، لتفقد الأعمال الجارية من ترميم وتطوير معابد الكرنك والأقصر، وطريق المواكب الملكية الكبرى، المعروف باسم «طريق الكباش»، للوقوف على آخر مستجدات سير الأعمال.
وخلال الجولة، تابع الوزير ما تم من تجهيزات لإقامة معرض للصور النادرة من القرن ال19 فى أماكن محددة على «طريق المواكب»، والتى تروى تاريخ المعابد، فضلًا عن صور ومناظر للأعياد والاحتفالات التى كانت تُقام فى العصور القديمة، بالإضافة إلى الخدمات المقدمة للزائرين، من لافتات إرشادية وتفسيرية وأكشاك ومظلات خشبية تحمل طابع الهوية البصرية للمدينة، بالإضافة إلى تنسيق الإنارة فى المعابد ومحيطها، على النحو الذى يتماشى مع النسق الحضارى لهذا الموقع وإبراز المعابد ورونقها.
وزير السياحة تفقد أيضًا ما تم تنفيذه من التجهيزات اللازمة لإقامة الاحتفالية، من ديكورات وعناصر فنية ومواد دعائية لتزيين الشوارع والميادين والأسواق بالأقصر. «طريق الكباش» كان طريق مواكب الاحتفالات بين معبدى الكرنك والأقصر، فى عيد الأوبت، إذ يكون الإله آمون متجهًا إلى المعبد الجنوبى لملاقاة زوجته كل عام فى شهر الحصاد والنماء، شهر الفيضان، يوليو، حيث أنجب منها ابنه «خونسوا»، إله القمر، وكان الملك الفرعون يمر بذلك الطريق ليزور معبد الكرنك، قلعة كهنة آمون، ليتبارك بالإله. كما أن الطريق يقع بين معبدى الكرنك والأقصر بطول 2700 متر، وكان قد طُمر تحت الأرض لفترات كبيرة بعد انتهاء العصر الفرعونى وبداية ظهور الإسلام والخلافة الإسلامية وعدم الاهتمام بالحضارة الفرعونية فى عصور تالية. وأول مَن فكر فى حفر وإيجاد ذلك الطريق المرحوم الدكتور زكريا غنيم، عام 1949، حيث وجد 8 تماثيل ل«أبوالهول»، ترمز إلى الحكمة والذكاء مع قوة الأسد، وهذه التماثيل هى ليست تماثيل الكباش.
والدكتور محمد عبدالقادر اكتشف 14 تمثالًا، عام 1958، والتماثيل ل«أبوالهول» أيضًا، وبعده الدكتور محمد عبدالرازق، عام 1964، اكتشف 64 تمثالًا، ومن مكتشفى طريق الكباش أيضًا الدكتور محمد الصغير، فى التسعينيات، وجاء محافظ الأقصر الأسبق، الدكتور سمير فرج، فتبنى فكرة الطريق، وأزال كثيرًا من المنازل المتاخمة له، وتم استكمال أعمال الحفائر بنسبة تنفيذ بلغت 98%.