أصدر الجيش الأمريكي بيانا، الثلاثاء، بشأن إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي، مؤكدا عدم وجود تهديد للولايات المتحدة وحلفائها من جراء ذلك. قال الجيش الأمريكي، إن «الولاياتالمتحدة تدين هذه الأعمال»، داعيا كوريا الشمالية إلى «الامتناع عن أي أعمال من شأنها زعزعة الاستقرار». وأوضح بيان الجيش الأمريكي، «أنه سيواصل مراقبة الوضع، على الرغم من تقييمه بأن هذا الحادث لا يشكل تهديدا مباشرا للولايات المتحدة أو أراضيها أو حلفائنا»، مشددًا على أن «التزام الولاياتالمتحدة بحماية جمهورية كوريا الجنوبيةواليابان لا يزال ثابتا». بدوره، قال وزير الدفاع الياباني، نوبو كيشي، الثلاثاء، إن استمرار كوريا الشمالية في إطلاق الصواريخ يشكل تهديدا خطيرا للمجتمع الدولي، بما في ذلك اليابان. وأضاف كيشي: «منذ مايو 2019، أجرت كوريا الشمالية تجارب صاروخية متكررة. والهدف بوضوح هو تحسين تكنولوجيا الصواريخ لديها». ووفق وكالة يونهاب للأنباء، أجرت الكوريتان اتصالاتهما الهاتفية المعتادة من خلال خطوط الاتصال الساخنة صباح الثلاثاء، وصرح مسؤول كوري جنوبي في وزارة الوحدة، أن بيونج يانج لم تقدم أي إشعار متعلق بالإطلاق الصاروخي الأخير. وتجري الكوريتان المكالمتين الدوريتين بشكل يومي في التاسعة صباحا والخامسة مساء. وأجريت مكالمة الصباح، الثلاثاء، قبل ساعة واحدة من إعلان هيئة الأركان المشتركة الجنوبية عن الإطلاق الصاروخي الشمالي. وقال المسؤول الكوري الجنوبي إن «موقف حكومتنا الأساسي هو أن الحوار والتعاون بين الكوريتين هو أفضل طريقة لتحقيق الاتفاقات المبرمة بين الجانبين، بما في ذلك إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية وإحلال سلام دائم، وإحراز تقدم في العلاقات بين الكوريتين». وقالت هيئة الأركان المشتركة للقوات الكورية الجنوبية، الثلاثاء، إن كوريا الشمالية أطلقت ما يعتقد بأنه صاروخ باليستي باتجاه البحر الشرقي. وأفادت هيئة الأركان المشتركة، أن«بيونج يانج» أطلقت الصاروخ الباليستي بالقرب من منطقة «سينبو» بإقليم «هامغيونغ الجنوبي» باتجاه البحر الشرقي، حسبما ذكرت وكالة يونهاب للأنباء ورصد الجيش الكوري الجنوبي عملية الإطلاق، وذكرت هيئة الأركان أن سلطات الاستخبارات الكورية الجنوبية والأمريكية تجري حاليا تحليلا شاملا بشأن المعلومات الإضافية. ومن جهته، عبر مجلس الأمن القومي الكوري الجنوبي عن «أسفه الشديد» إزاء إطلاق كوريا الشمالية صاروخ باليستي قصير المدى وحث «بيونج يانج» على العودة إلى طاولة المفاوضات. وعقد المجلس جلسة بعد وقت قصير من إطلاق الصاروخ، وصرح المكتب الرئاسي في بيان: «أعضاء المجلس يعبرون عن أسفهم الشديد إزاء الإطلاق الصاروخي الكوري الشمالي في الوقت الذي تجرى فيه مشاورات نشطة بين الولاياتالمتحدة والصين وروسيا واليابان، وغيرها من الدول الرئيسة لدفع مراحل إرساء السلام في شبه الجزيرة الكورية». وأضاف البيان أن «الأعضاء حثوا كوريا الشمالية على التقدم بسرعة للحوار». ونفذت «بيونج يانج» سلسلة من الاختبارات الصاروخية في الأسابيع القليلة الماضية وزعمت أنها لصواريخ كروز تفوق سرعتها سرعة الصوت وأخرى طويلة المدى علاوة على تجارب لصواريخ مضادة للطائرات ودفاعات جوية. ويأتي إطلاق «بيونج يانج» للصاروخ في الوقت الذي يتواجد فيه كبار المبعوثين النوويين لكوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدةواليابان في واشنطن لمناقشة الجهود المشتركة لإعادة كوريا الشمالية إلى طاولة الحوار من خلال المساعدات الإنسانية والحوافز الأخرى. ومن المقرر أن يجري كبار المبعوثين النوويين للدول الثلاث اجتماعا، الثلاثاء، في واشنطن بعد آخر اجتماع بينهم في اليابان في الشهر الماضي. ومن المتوقع أن يلتقي رؤساء المخابرات لكوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدةواليابان في كوريا الجنوبية لإجراء محادثات مغلقة بشأن كوريا الشمالية.
