عبر المجلس التنفيذى لصندوق النقد الدولى عن دعمه الكامل للمديرة العامة كريستالينا جورجيفا بعد مراجعة المزاعم بأنها ضغطت على موظفين بالبنك الدولى لتغيير بيانات لصالح الصين. وأصدر مجلس الصندوق، الذي يضم 24 عضوا، بيانين منفصلين بعد اجتماعات مطولة استمرت أسبوعا بشأن تصرفات جورجيفا عندما كانت رئيسة تنفيذية للبنك الدولى، وهو ما ألقى بظلال من الشك على استمرار قيادتها للصندوق. لكن وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، أبلغت جورجيفا بأنها ستراقب عن متابعة صندوق النقد الدولى وتقييم أي حقائق أو نتائج جديدة، ودعت إلى اتخاذ خطوات استباقية لتعزيز سلامة البيانات ومصداقيتها في الصندوق. ونفت جورجيفا، وهى اقتصادية بلغارية وأول رئيس للصندوق من دولة نامية، المزاعم بشدة، ورحبت بدعم المجلس لها وقالت إنها سعيدة بأن أعضاء المجلس اتفقوا على أن المزاعم ضدها لا أساس لها من الصحة. وقالت: «من الواضح أن هذه كانت حلقة صعبة بالنسبة لى شخصيا.. ومع ذلك، أود أن أعرب عن دعمى الشديد لاستقلال ونزاهة مؤسسات مثل البنك وصندوق النقد الدوليين، واحترامى لجميع أولئك الملتزمين بحماية القيم التي تأسست عليها هذه المنظمات». وكانت جورجيفا حظيت بدعم فرنسا وحكومات أوروبية أخرى الأسبوع الماضى، بينما ضغط مسؤولون أمريكيون ويابانيون من أجل عمل مراجعة شاملة للمزاعم. وأثيرت القضية على خلفية تقرير تضمن هذه المزاعم أعدته شركة الخدمات القانونية «ويلمر هيل»، لمجلس البنك الدولى حول مخالفات في البيانات بتقرير البنك «ممارسة أنشطة الأعمال» الملغى حاليا. وزعم تقرير الشركة أن جورجيفا ومسؤولين كبارا آخرين مارسوا «ضغوطا غير مناسبة» على موظفين بالبنك لإجراء تغييرات لرفع ترتيب الصين في التقرير، في الوقت الذي كان فيه البنك يسعى فيه للحصول على دعم بكين لزيادة كبيرة في رأس المال.