يمثلان أمام القضاء غدا.. محاكمة زوجين أمريكيين بتهمة بيع معلومات نووية سرية لجهة أجنبية

أثارت واقعة القبض على مهندس نووي بالبحرية الأمريكية وزوجته بعد محاولة بيع أسرار نووية ضجة كبرى في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث تقرر أن يمثل الزوجان أمام محكمة فيدرالية غدا الثلاثاء.
وأعلنت وزارة العدل الأمريكيية أنه تم اعتقال المهندس جونثان تويبي وزوجته ديانا، حيث يواجهان اتهاما بمحاولة بيع بيانات سرية خاصة بتصميم غواصات نووية لشخص ظنا أنه يمثل دولة أخرى أجنبيه، غير أنه كان في حقيقة الأمر ضابط سري بمكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي».
وأشارت تقارير الصحف ووسائل الإعلام الأمريكية والعالمية من بينها بي بي سي وصحيفة بوليتكو، وريبابليك ورلد، إلى أن المتهمين حاولا إخفاء البيانات السرية داخل شطيرة زبدة فول سوداني مرة، وداخل عبوة لبان مرة أخرى.
وقالت وزراة العدل، في بيان لها، إن تويبي أرسل في أبريل الماضي طردا إلى حكومة أجنبية يحتوي معلومات سرية، وأن بإمكانهم شراء مزيد من المعلومات منه، حيث شرع الزوجان في مراسلة أحد الأشخاص باستخدام بريد إلكتروني مشفر، وفي ظنهما أن هذا الشخص يمثل حكومة أجنبية، بينما كان في الحقيقة ضابطا بمكتب التحقيقات الفيدرالي.
ويواجه الزوجان اتهاما بأنهما، وبعد عدة أشهر، أبرما صفقة لتقديم معلومات سرية مقابل الحصول على عملة مشفرة تبلغ قيمتها نحو 100 ألف دولار.
وسافر جوناثان وديانا تويبي في يونيو الماضي، إلى ولاية فرجينيا الغربية لتسليم المعلومات، وبينما كانت ديانا تراقب الأجواء، وضع جوناثان «شريحة إس دي لتخزين المعلومات، داخل نصف شطيرة زبدة فول سوداني، وذلك في مكان تم الاتفاق عليه سلفا.
وبعد أن استلم ضابط مكتب التحقيقات الفيدرالي الشريحة المتفق عليها، دفع المبلغ المتفق عليه ليتلقى في المقابل مفتاح التشفير حتى يتمكن من الوصول للبيانات على الشريحة والتي وُجدت عليها معلومات سرية «تتعلق بغواصات نووية».
وسلم الزوجان في أغسطس الماضي المزيد من المعلومات السرية للضابط نفسه، ولكنهما أخفيا الشريحة هذه المرة داخل عبوة لبان .
وكان أمس الأول، السبت، هو الموعد الثالث بين الزوجين والضابط لتسليم مزيد من المعلومات السرية، ولكن مكتب التحقيقات الفيدرالي قرر إلقاء القبض عليهما.