لبنان يغرق فى الظلام الشامل

دخل لبنان فى ظلام شامل، أمس، مما أدى إلى تعطل المصالح الحكومية والمستشفيات والمعامل والمصانع، بعد انفصال شبكة الكهرباء بشكل كامل، فى إطار تفاقم الأزمات الاقتصادية والسياسية التى تعانيها البلاد، وانهيار سعر الليرة اللبنانية، وشح الوقود لعدم توافر التمويل الكافى لشرائه. وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن شبكة الكهرباء انفصلت عن الخدمة وتوقفت تماما، مما أدى إلى دخول لبنان فى العتمة، بعد توقف معملى الزهرانى ودير عمار، نتيجة نفاد الوقود وتدنى إنتاج الطاقة إلى ما دون ال200 ميجاوات، وهى كمية لا تكفى لربط الشبكة الكهربائية ببعضها، مما أدى إلى دخول كل أنحاء لبنان فى ظلام شامل.
وذكرت قناة «إن.بى.إن» التليفزيونية اللبنانية أن شبكة الكهرباء فى لبنان انفصلت بشكل كامل، ونقل موقع «لبنان 24»، عن مصادر فى مؤسسة كهرباء لبنان قولها، إن معمل الزهرانى أطفأ محركاته، صباح أمس، بسبب نفاد المازوت لديه، مشيرة إلى أن إنتاج المعمل انخفض من 350 ميجاوات إلى 200 ميجاوات حاليًا.
وقالت مصادر لبنانية إنه بعد إطفاء معمل «دير عمار»، بسبب نفاد مادة المازوت منذ ساعات، أطفأ معمل «الزهرانى» محرّكاته، ظهر أمس. وأوضحت المصادر أن مؤسسة كهرباء لبنان عملت على تشغيل معمل المولدات العكسية فى «الذوق» الذى ينتج قرابة 190 ميجاوات، ومن المقرر تشغيل معمل المولدات العكسية فى «الجية» الذى ينتج قرابة 78 ميجاوات، ولفتت إلى أنه من المنتظر أن تصل باخرة وقود لإعادة تشغيل المعملين.
وانقطعت الكهرباء فى لبنان بشكل شبه كلى منذ أكثر من شهر، ويتم توفير التيار الكهربائى بمعدل ساعة واحدة يوميًا فى معظم المناطق.