دولة عربية تعيش في الظلام بعد فصل شامل للكهرباء

أعلنت وسائل إعلام لبنانية اليوم السبت عن انفصال الشبكة الكهربائية بشكل كامل ودخول البلاد في ظلام شامل.
وفي نفس السياق ذكرت مصادر، أن شبكة الكهرباء في لبنان انفصلت بشكل كامل خصوصاً بعد توقف محطتي الزهراني ودير عمار عن العمل نتيجة نفاد الوقود اللازم لتشغيل هذه المحطات.
اقرأ أيضًا| اليوم.. فصل الكهرباء عن 4 مناطق بمدينة طوخ في القليوبية
واضافت المصادر ان وزارة الطاقة اللبنانية حذرت في أواخر شهر سبتمبر الماضي من الانقطاع العام والشامل للكهرباء بعد نفاذ مخزون المحروقات لديها أو عدم التمكن من تأمين استقرار وثبات الشبكة الكهربائية.
وأعلنت وزارة الطاقة أنها استنفدت جميع الخيارات والإجراءات الاحترازية التي لجأت إليها خلال الفترة السابقة ولم يعد في إمكانها تأمين حد أدنى من التغذية بالتيار الكهربائي بسبب هذا الوضع الخارج عن إرادتها.
ومن ناحية اخري أفادت مصادر اعلامية ان الحكومة اللبنانية تعمل على تزويد محطتي دير عمار والزهراني بالوقود المخزن للضرورات القصوى، لإعادة توفير الكهرباء بشكل جزئي في بعض المناطق اللبنانية.
واكدت المصادر ان أغلب اللبنانيون حاليا يعتمدون على مولدات خاصة للحصول على الكهرباء في وقت تعتمد فيه البلاد على الوقود العراقي كحل للأزمة.
وكانت وزارة الطاقة والمياه في لبنان قد أعلنت عن رفع سعر الوقود ورفع الدعم رسميا عن مادة المازوت، في وقت قال محللين إن ارتفاع سعر المحروقات سيؤدي إلى ارتفاع التضخم وبالتالي سيقلل من القدرة الشرائية للمواطن .
بينما تدحل لبنان تحت ازمة اقتصادية من أسوأ الأزمات في التاريخ الحديث حيث تعاني من نقص شديد في الوقود خلال الأشهر القليلة الماضية.
ويذكر انه تم توقيع اتفاق بين وزراء طاقة مصر وسوريا والأردن ولبنان، في شهر أغسطس الماضي على تقديم خطة عمل وجدول زمني لتنفيذ نقل الغاز المصري الى لبنان بالإضافة الى نقل الكهرباء من مصر إلي الأردن ثم من الأردن إلي سوريا عبورا إلى الأراضي اللبنانية.
ومن جانبها صرحت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية هالة زواتي، عن أملها بإيصال الكهرباء إلى لبنان بحلول بداية العام المقبل.
وأوضحت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، في تصريح لها منذ يومين انه يتم حاليا بحث الجدول الزمني لإعادة تشغيل خط الربط الكهربائي بين الأردن وسوريا لتوصيل الكهرباء إلى لبنان في اسرع وقت.
كما أنه تم توقيع اتفاق في شهر يوليو الماضي بين لبنان والعراق يسمح للحكومة اللبنانية التي تعاني من شح السيولة بسداد قيمة مليون طن من زيت الوقود الثقيل لمدة عام بالسلع والخدمات.
وفي هذا السياق اشارت مصادر ان زيت الوقود الثقيل ليس مناسبا للاستخدام في لبنان وبالتالي سيتم تبديله في مناقصات بنوع اخر مناسب من الوقود.