دراسة: مناعة النساء أكبر من الرجال بعد تلقي «فايزر»

أفادت دراسة حديثة نشرتها مجلة طبية أمريكية، الأربعاء، بأن المناعة لدى الرجال تضعف بعد تلقي لقاح «فايزر- بيونتك» المضاد لفيروس كورونا، بشكل أسرع مما يحدث لدى النساء.
وتوصلت الدراسة التي نشرتها مجلة «نيو إنجلاند جورنال ميديسن» إلى أن النساء يتمتعن بشكل عام بحماية أعلى من فيروس كورونا مقارنة بالرجال بعد تلقي جرعة ثانية من لقاح «فايزر»، على الرغم من أن المناعة لدى الجنسين تميل إلى أن تضعف في غضون أشهر بعد التطعيم الكامل.
وأشارت الدراسة، حسبما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، إلى أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و45 عاماً يتمتعون بمناعة أقوى من أولئك الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً بعد تلقي الجرعة الثانية. ولفتت الدراسة التي شارك فيها 4868 شخصاً، إلى أن اللقاحات فعالة في منع دخول المرضى إلى المستشفيات، مشددة على أهمية الحصول على جرعات معززة لعدد أكبر من السكان.
وشملت الدراسة التي استمر إجراؤها 6 أشهر (من 19 ديسمبر 2020 إلى 9 يوليو 2021)، عاملين في مجال الرعاية الصحية في إسرائيل تم تلقيحهم واختبارهم شهرياً لمراقبة وضع الأجسام المضادة، واستخدمت النماذج المختلطة لتقييم ديناميكيات الأجسام المضادة وتحديد مستوياتها.
من جهة أخرى، رجّح الرئيس التنفيذي لشركة «بايونتك» الألمانية أوجور شاهين، الحاجة إلى لقاحات جديدة للحماية من متحورات فيروس كورونا «، بحلول منتصف العام المقبل.
وقال شاهين، في وقت سابق لصحيفة «فايننشال تايمز»، إن «الطفرات التي تظهر بمرور الوقت، ستكون قادرة على الهروب من الجهاز المناعي». وأضاف أن «إيجاد لقاح مُختلف لا يُعد أمراً ضرورياً خلال هذا العام»، متوقعاً اختلاف الأمر بحلول منتصف العام المقبل.
وظهر أول لقاح لمواجهة الفيروس بالتعاون بين شركتي «بايونتك» الألمانية و«فايزر» الأميركية، وهو الأول من نوعه القائم على تقنية الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA)، وهو الأكثر مبيعاً في العالم خلال العام الجاري.
وكشفت دراستان حديثتان صدرتا، في وقت سابق هذا الأسبوع، أن المتغيرات الأحدث من الفيروس مثل «ألفا» و«دلتا» تنتقل بكفاءة أكبر عبر الهواء من الأشكال السابقة للفيروس، ما قد يُفسر شدة العدوى بتلك المتغيرات، بحسب تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية. وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن متحورات كورونا الجديدة تصيب عدداً أكبر من الأشخاص مقارنة بالفيروس الأصلي.
وأوضحت أن إدراك انتقال فيروس كورونا جواً في الأماكن المغلقة أدى إلى تغيير طبيعة جهود احتواء الوباء، العام الماضي، كما فتح مناقشات بشأن الكمامات والتباعد الاجتماعي والتهوية في الأماكن العامة.