ترأست الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة الجلسة الجانبية الخاصة بالتنوع البيولوجى واستعادة النظم البيئية وحماية الغذاء جوهر التحول نحو الاقتصاد الدائرى والأزرق وذلك على هامش استضافة مصر للاجتماع الوزاري الثاني للاتحاد من أجل المتوسط بحضور خبراء التنوع البيولوجى والبيئة والغذاء من مصر والعالم . وأكدت الدكتورة فؤاد ان التناغم مع الطبيعة والاستفادة من الموارد الطبيعية كالمياه والأرض وكل الأنواع دون إفراط أو تفريط هو طريقنا الوحيد لضمان استمرار الحياة على كوكب الأرض لنا وللجيال القادمة. وأضافت فؤاد أن طريقنا لتحقيق هذا التناغم يكمن في دعم التعاون والتناغم والتآزر بين اتفاقيات ريو الثالثة الخاصة بالتنوع البيولوجي وتغير المناخ وتدهور الاراضي بما يحقق الاستدامة البيئية بالنظر اليها كنهج عالمى متكامل فيحقق حماية البيئة مع ايجاد افكار جديدة وغير تقليدية لدعم العمل البيئى بصورة متكاملة . وأشارت وزيرة البيئة إلى أهمية مناقشة قضايا الاستثمار الاخضر والتنوع البيولوجي وكيف سيتم تنفيذ اطار عمل التنوع البيولوجي فيما بعد 2020 كأحد أهم واصعب التحديات التي تواجة العالم الآن في ظل جائحة كورونا. وأوضحت وزيرة البيئة ورئيس مؤتمر التنوع البيولوجى الرابع عشر إلى نجاح مصر في الوصول إلى اتفاق عالمى حول اطار عمل التنوع البيولوجي بعد 2020 من خلال الاتصالات المرئية للتغلب على التحديات العالمية الراهنة على أن يتم اعتماد إطار العمل هذا في يناير القادم والإعداد للمرحلة الثانية، حيث ستقوم مصر بتسليم رئاسة المؤتمر إلى دولة الصين في دورته الخامسة عشر بنهاية اكتوبر الجاري . وقالت فؤاد ان اطار عمل التنوع البيولوجي ما بعد 2020 يركز على تضمين كل اوجه الممارسات غير المستدامة للتنوع البيولوجي وسبل التغلب عليها بما يضمن التحول إلى معايير الاستدامة وتفعيل اهداف التنمية المستدامة العالمية من خلال تحديد مجموعة من الأهداف الواضحة المحددة والقابلة للقياس والتنفيذ في ظل الظروف المحلية لكل دولة. واعربت رئيس مؤتمر التنوع البيولوجى الرابع عشر عن شكرها وامتنانها لكل الخبراء والمفاوضين في مجموعة الأطراف للاتفاقية لما بذلوه من جهود للوصول لإطار عمل التنوع البيولوجي فيما بعد 2020 في ظل تحديات استثنائية عاشها العالم إثر انتشار جائحة كورونا.