قال اللواء دكتور محمد عبدالفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، إن جميع مؤسسات وأجهزة الدولة تهتم بتنمية وتعمير سيناء بصفة عامة وشمال سيناء خاصة، طبقًا لتوجيهات القيادة السياسية. وأضاف المحافظ، فى تصريحات صحفية بمناسبة ذكرى انتصارات حرب أكتوبر، أن المشروع القومى لتطوير قرى الريف المصرى «حياة كريمة»، الذى أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى 20 محافظة، تبلغ ميزانيته أكثر من 700 مليار جنيه، بينما قامت الدولة بضخ استثمارات وإقامة مشروعات فى محافظة شمال سيناء بقيمة 650 مليار جنيه، إذ يوازى ما قامت مؤسسات الدولة بتنفيذه فى سيناء ما تم تخصيصه ل20 محافظة، لافتًا إلى أن هذا يدل على اهتمام الدولة بالتنمية والتعمير على أرض المحافظة فى عهد الرئيس السيسى. وأشار إلى أن من بين المشروعات التنموية الكبرى التى يتم تنفيذها على أرض المحافظة إقامة 11 تجمعًا تنمويًا متكاملًا فى منطقة وسط سيناء. وأوضح أنه سيتم طرح التجمعات التنموية على المواطنين بشمال سيناء وباقى المحافظات، حيث تم توقيع بروتوكول تعاون بين الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة والمحافظة، بحضور رئيس مجلس الوزراء، بشأن الطرح الإلكترونى للتجمعات التنموية، من خلال التعاقد بنظام التمليك، بحيث يحصل المواطن على منزل و5 أفدنة شاملة شبكات الرى، إذ إن توجيهات الرئيس بتوسيع قاعدة الاستفادة من التجمعات التنموية بوسط سيناء، لافتًا إلى استهداف توطين 3.5 مليون مواطن من مختلف محافظات الجمهورية بوسط سيناء. وذكر أن الزراعة من المحاور التنموية المهمة، وتعتمد على 3 اتجاهات وهى التجمعات التنموية وترعة السلام ومياه محطة بحر البقر، لافتًا إلى أن الدولة تقوم بحفر الآبار العميقة للزراعة، خاصة فى مناطق وسط سيناء، إذ تتكلف البئر الواحدة ما بين 7 و10 ملايين جنيه. ولفت إلى أنه ستتم زراعة 465 ألف فدان على مياه محطة بحر البقر على عدة مراحل، إذ تبلغ المياه التى ستصل إلى المحافظة من المحطة 5.6 مليون متر مكعب/ اليوم، حيث سيتم استصلاح ومد البنية التحتية ل271 ألف فدان كمرحلة أولى، عن طريق الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، حتى تتم زراعة المستهدف على عدة مراحل، لافتًا إلى زراعة 275 ألف فدان على مياه ترعة السلام، بحيث تصبح شمال سيناء هى الدلتا الثالثة من خلال الزراعة على مياه الآبار ومحطة معالجة بحر البقر وترعة السلام. وتابع أن رفع كفاءة وتطوير 5 ميادين رئيسية فى مدينة العريش، ضمن مخطط كامل لتطوير وتنمية المدينة، وهى: السادات «ميدان الرفاعى بوسط مدينة العريش» والنصر والشهداء «الساعة سابقًا» وبنك القاهرة والكتيبة 103 «الميناء سابقًا»، بتكلفة وصلت إلى 35 مليون جنيه، حيث تم تطوير كل ميدان تطويرًا كاملا من أعمال الإنارة والتشجير والبردورات والأرصفة وغرف تصريف مياه الأمطار وصنابير الحريق وأعمال الحماية اللازمة والنوافير والنصب التذكارية، بجانب الرصف الكامل للميادين والمحاور والطرق المؤدية إليها. وأضاف أن المرحلة الثانية من مخطط تطوير مدينة العريش تتضمن إنشاء 3 محاور رئيسية طولية على ساحل البحر ومحاور عرضية ليتم الربط وتيسير التحرك بينها بتكلفة 500 مليون جنيه. وقال إن من بين المشروعات المنفذة فى شمال سيناء مدينة رفح الجديدة بتكلفة 2 مليار و330 مليون جنيه، حيث تتكون من 626 عمارة سكنية و400 بيت بدوى ومنطقة خدمات مركزية وأخرى فرعية. وأشار إلى إنشاء مدينة سلام شرق مدينة بورسعيد، حيث تتضمن المرحلة الأولى للمشروع إنشاء 4340 وحدة إسكان اجتماعى و4889 وحدة إسكان متميز، وبلغت نسبة التنفيذ 70%، بجانب إنشاء مدينة بئر العبد الجديدة على مساحة 2261 فدانا على شاطئ الرواق ببئر العبد، حيث تضم 16594 وحدة سكنية، تتراوح مساحتها بين 100 و150 م2. وشدد على أن الدولة تولى مشروعات الإسكان الاجتماعى والمنازل البدوية اهتماما كبيرا، بهدف دعم الاستقرار والتوطين بسيناء، حيث قامت الدولة بإنشاء 40 منزلا بدويا، من بينها 25 منزلا بمدينة الحسنة، و15 منزلا فى تجمع الأصابعة بقرية القصيمة بوسط سيناء بتكلفة إجمالية تبلغ 22.6 مليون جنيه، كل منزل يتكون من غرفتين وصالة ومضيفة ومطبخ وحمام وحوش بمساحة 120 مترا «80 مترا للمنزل- 40 مترا للحوش» كامل المرافق، حيث إنها من المشروعات المقرر افتتاحها خلال احتفال المحافظة بانتصارات أكتوبر المجيدة، لافتا إلى أنه يجرى الانتهاء من إنشاء 25 منزلا آخر فى مدينة نخل بتكلفة 9.3 مليون جنيه، مؤكدًا أنه خلال العام الحالى تم طرح 55 منزلا، من بينها 15 بالحسنة، و15 بنخل، و25 أخرى بقرية الظهير بالشيخ زويد، بتكلفة تبلغ 27.5 مليون جنيه. وأشار إلى دعم الدولة الاستقرار القبلى والتواصل بين القبائل لمناقشة التطورات وحل الخلافات وإحياء المناسبات الدينية والوطنية، من خلال إنشاء دور المناسبات، حيث تتكون كل دار من قاعة شتوية وأخرى صيفية ومكان للخدمة، ومجهزة على أعلى مستوى من فرش وأجهزة صوتية، لافتا إلى إنشاء دار مناسبات فى قرية السكاسكة بالعريش بقيمة 3 ملايين جنيه، سيجرى افتتاحها خلال احتفال المحافظة بانتصارات أكتوبر المجيدة، فضلا عن الانتهاء من إنشاء دار مناسبات بقرية الخربة ببئر العبد وأخرى بقرية النجاح بتكلفة 3 ملايين جنيه لكل منهما، وخلال العام الحالى تم طرح إنشاء 3 دور مناسبات أخرى فى قرى قاطية ونجيلة والشوحط ببئر العبد بتكلفة 12 مليون جنيه، لافتا إلى افتتاح المشروعات التنموية بالمحافظة على مدار العام وليس فى وقت محدد. كما أكد أنه تم إنفاق مبلغ 650 مليار جنيه خلال الفترة الماضية معظمها على المرافق الخدمية ومشروعات بنية تحتية «من كبارى وأنفاق وطرق وكهرباء ومياه وغيرها». وقال إن المحافظة استعدت للعام الدراسى الجديد من خلال استمرار تطعيم العاملين فى التربية والتعليم بلقاح فيروس كورونا. وحول ذكريات حرب أكتوبر قال المحافظ: «كنت أحد المشاركين فى حرب أكتوبر 1973 كمقاتل فى وحدات الصاعقة، ومازلت مقاتلا فى سيناء، فقدر سيناء أنها خط الدفاع الأول وشهدت العديد من الحروب، وسالت على رمالها دماء الشهداء الذين اختلطت دماؤهم سواء من المواطنين أو من قوات الشرطة أو من القوات المسلحة، ففى كل حجر وفى كل ذرة رمال قصة فى سيناء»، مؤكدا أن شمال سيناء خط الدفاع الأول لمصر ومواطنيها حراس بوابة مصر الشرقية. ووجه المحافظ الشكر للقوات المسلحة والشرطة المدنية على دحر الإرهاب وعودة الحياة لطبيعتها، لافتًا إلى أن كل احتياجات المواطن السيناوى متوافرة فى الأسواق وبأسعار تقل عن مثيلاتها فى باقى محافظات الجمهورية. وقال: «لدينا 2915 من الشهداء والمصابين بالمحافظة شملهم قرار رئيس مجلس الوزراء»، مشيرا إلى أنه سيصدر قرار لاحق بضم أسماء جديدة من شهداء ومصابى المحافظة، حيث سيستفيدون من قرار رئيس مجلس الوزراء بصرف مبلغ 100 ألف جنيه لأسرة كل شهيد توزع طبقا لإعلام الوراثة للمستحقين، وأنه يصرف تعويض المصاب حسب نسبة العجز المقررة، وسيتم الصرف من بنك ناصر. وأضاف المحافظ أنه تم تخصيص 4800 كارت فيزا كدفعة أولى لمحافظة شمال سيناء، وتم توزيعها على أسر الشهداء والمصابين بكل من العريش والشيخ زويد وبئر العبد ووسط سيناء، من خلال لجنة من مديرية التضامن الاجتماعى وجمعية أسر الشهداء والمصابين، لافتًا إلى أنه من حق أسر الشهداء والمصابين المقيمين خارج المحافظة التوجه مباشرة إلى فروع بنك ناصر الاجتماعى فى أى محافظة أخرى لصرف التعويض، إلا إذا كانت هناك حالات بها أطفال قصر لحين استكمال الإجراءات اللازمة.