عقد مجلس النواب الليبى جلسة جديدة، أمس، في مقره بمدينة طبرق، برئاسة النائب الأول لرئيس المجلس، فوزي النويرى، لمناقشة قانون انتخاب البرلمان الجديد، وأكد المتحدث باسم «النواب»، عبدالله بليحق، بدء جلسة مناقشة قانون الانتخابات البرلمانية المقررة في 24 ديسمبر المقبل. وأبدى نواب ليبيون ملاحظاتهم وتحفظاتهم على قانون انتخابات الرئيس الليبى المقبل، الذي وقّعه رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، وقالوا إن ازدواج الجنسية لمرشحى الرئاسة سيُترك البَتّ فيه للقضاء وليس للمفوضية العليا للانتخابات، وأوضحوا أن أجهزة الدولة ليس لديها ما يثبت امتلاك مواطنيها جنسية ثانية. في غضون ذلك، بحث نائب رئيس المجلس الرئاسى الليبى، عبدالله اللافى، خلال تواجده في مصر، مساء أمس الأول، تحقيق المصالحة الليبية، والتقى مع شخصيات ليبية وقبلية، من بينها أحمد قذاف الدم. وتناولت اجتماعات «اللافى» آليات المشاركة الفعالة لجميع ممثلى الأطياف السياسية والاجتماعية في صياغة مشروع وطنى يجمع الليبيين في ميثاق يؤسس لمصالحة وطنية شاملة. وأكد أنه لا خيار أمام الليبيين إلا المصالحة الوطنية وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها للعبور بالبلاد إلى مرحلة السلام والاستقرار. وكان «اللافى» قد أجرى خلال زيارته لمصر مباحثات مع عدد من المسؤولين المصريين لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين ودعم العملية السياسية في ليبيا، حسبما نقلت عنه وكالة «عين ليبيا»، أمس. وقال ممثل الاتحاد الأوروبى للشؤون الخارجية، جوزيف بوريل، أمس، إن رئيسى المجلس الرئاسى الليبى وحكومة الوحدة الوطنية مترددان قليلًا بشأن الانتخابات، ولكنهما لم يرفضاها. وأوضح «بوريل» أن الانتخابات الليبية المقبلة تحتاج إلى قانون يشرح صلاحيات الرئيس والبرلمان المنتخبين وسلطاتهما، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبى يقدر حجم الصعوبات التي تحيط بإجراء الانتخابات. وأشار «بوريل» إلى أن هناك أعذارًا مقبولة لتأجيل الانتخابات، لكن دور الاتحاد هو الدفع نحو عقدها في أقرب وقت ممكن. من جانبه، أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، أمس، بدء إنشاء مشروع مصفاة لتكرير النفط ومصنع لغاز الطهى في المنطقة الجنوبية.
