نائب الرئيس التنفيذى لأورنج مصر: «كورونا» أسرعت بعملية التحول الرقمى

قال هشام مهران، نائب الرئيس التنفيذى لقطاع الأعمال بشركة أورنج مصر، إن كورونا دفعت مصر إلى تسريع عملية التحول الرقمى وتحقيق الشمول المالى.
وأوضح «مهران» أن الفترة الماضية شهدت زيادة فى اعتماد المصريين على الخدمات الإلكترونية بصورة كبيرة، مشيرا إلى أن أحد هذه المؤشرات ظهر فى زيادة معدل اعتماد عملاء أورنج على خدمات المحفظة الإلكترونية.
وقال «مهران»، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»: إن انتظام العمل كان أحد التحديات التى واجهت شركته خلال كورونا، ما أدى إلى زيادة الاستثمار فى البنية الأساسية لنقل عمل الموظفين، ليكون عن بُعد لاستمرار العمل، مع الحفاظ على جودته، فضلًا عن ضخ استثمارات لإعادة توزيع الشبكات لتغطية الاحتياجات، سواء الخاصة بالاتصال أو استخدام الإنترنت فى العديد من المناطق التى لم يكن بها كثافة من حيث الاستهلاك من قبل، موضحًا أنه كانت هناك متابعة مكثفة فيما يتعلق بجودة الخدمة على مدار الساعة لتغطية الاحتياجات المختلفة بعد زيادة معدلات العمل من المنازل وأيضًا التعليم عبر الإنترنت «أون لاين».
وأشار إلى أن أى أزمة لها جانب إيجابى وآخر سلبى، حيث تمثل الجانب الإيجابى فى تكثيف ضخ الاستثمارات، خاصة للبنية الأساسية للتأكد من استمرار تقديم الخدمات، خاصة أن أورنج أكبر مقدم لخدمات التريبل بلاى وتستحوذ على نحو 80% منها فى مصر، بينما كان الجانب السلبى هو تراجع عائدات الشركة من بعض الخدمات، فى مقدمتها خدمة «التجوال»، خاصة بعد توقف السياحة، حيث كان من أكبر القطاعات المتأثرة نتيجة وقف السفر والرحلات..
وفيما يتعلق بأن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كان أكبر رابح فى أزمة كورونا، قال مهران: إن هذا تعبير غير دقيق، خاصة أنه كان هناك تكثيف فى عمليات ضخ الاستثمارات فى الوقت الذى تراجعت فيه بعض الإيرادات.
وأوضح نائب الرئيس التنفيذى لقطاع الأعمال أن هناك تركيزًا حاليًا على المشروعات الخاصة بالعاصمة الإدارية، حيث إنها واحدة من كبرى 20 مدينة ذكية حول العالم، حيث تقدم خدمات ذكية، سواء للأشخاص أو المؤسسات، مشيرا إلى أن هذه المدن أصبحت تدار من خلال التحكم الرقمى، وعلى سبيل المثال وليس الحصر الإضاءة الخاصة بالطرق وإشارات المرور وساحات الانتظار وخدمات الرى وغيرها من الأنشطة التى أصبحت إلكترونية.
وقال إن أورنج تقدم هذه الخدمات الذكية عن طريق ذراعها المتخصصة فى هذه الخدمات «أورنج البيزنس سيرفيس» فى نحو 168 دولة حول العالم، بينما تقدم أورنج خدمة الاتصالات وحدها فى نحو 28 دولة فقط..
وفيما يتعلق برؤية مصر 2030، قال إن مصر تسعى إلى الجمهورية الجديدة التى تقوم على الدولة الرقمية وتطبيق التكنولوجيا الحديثة فى الخدمات وخلق ميزة تنافسية للدولة، موضحًا أن خطة أورنج تعكس هذه الرؤية، حيث تتجه إلى التوسع المستمر فى الخدمات الذكية والمؤمنة لمستخدميها. وأشار إلى تولى أورنج مسؤولية تصميم وإقامة مركز البيانات وإدارته لمدة 5 سنوات فى العاصمة الإدارية الجديدة بتكلفة 135 مليون دولار، حيث يتم الاعتماد على أحدث التكنولوجيات.