ترأس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، صلوات تجنيز «جنازة» الأنبا هدرا، مطران أسوان، رئيس دير الأنبا باخوميوس بحاجر إدفو، الذى وافته المنية بعد صراع قصير مع المرض عن عمر تجاوز 81 سنة، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية بحضور عدد من أساقفة الكنيسة القبطية. وصل الجثمان إلى الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالأنبا رويس بالعباسية، ونقل بعد ذلك بالطائرة إلى أسوان لإقامة صلوات تجنيز أخرى عليه وسط شعبه وأبنائه فى المطرانية هناك. وأعلنت مطرانية أسوان للأقباط الأرثوذكس أن الجسمان وصل إلى أسوان فى الثامنة مساءً أمس ليظل موجودا بكاتدرائية رئيس الملائكة ميخائيل بأسوان لحضور التسبحة طوال الليل ثم صلاة القداس الإلهى صباح اليوم من السابعة صباحا وحتى التاسعة صباحا، يليها صلاة الجناز على روحه. ونعى البابا تواضروس الثانى وأعضاء المجمع المقدس «أعلى هيئة بالكنيسة» الراحل، مؤكدين أنه أثرى الكنيسة عبر أكثر من نصف قرن، بخدمة رعوية وتعليمية، مقدمًا نموذجًا حقيقيًّا سواء فى حياة الرهبنة أو فى خدمته الرعوية. كما نعت رئاسةُ الطائفةِ الإنجيليَّةِ بمصر، رحيلَ الأنبا هدرا، وتقدَّمُ الدكتور القس أندريه زكى رئيس الطائفة بخالصِ العزاءِ للبابا تواضروس الثانى، كما نعى الدكتور سامى فوزى، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية الأنبا هدرا. والراحل من مواليد طنطا سنة 1940 وتخرج فى كلية الزراعة بالإسكندرية سنة 1963، وهناك كان يخدم فى مدارس الأحد فى كنيسة العذراء سموحة، ترهب بالسريان سنة 1971 باسم الراهب «جاورجيوس السريانى» وكان أمينًا للمكتبة وألحقه البابا شنودة الثالث قبيل أسقفيته فى السكرتارية الخاصة به. وسيم «عين» الأنبا هدرا أسقفًا على إبارشية أسوان فى يونيو 1975 بيد البابا شنودة الثالث، وأصبح مطرانًا سنة 2006، وفى عهده عمَّر دير الأنبا هدرا ودير الأنبا باخوميوس وأنشأ العديد من الكنائس وقاد نهضة روحية وتعليمية فى أسوان منذ تجليسه.