قائدا الجيشين الروسي والأمريكي يبحثان الحد من المخاطر

أجرى الجنرال مارك ميلى، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، محادثات استغرقت 6 ساعات مع الجنرال فاليرى جيراسيموف، رئيس الأركان العامة الروسية، فى العاصمة الفنلندية هلسنكى، فى أول لقاء مباشر بينهما منذ عام 2019، وسط فترة طويلة من التوترات المتصاعدة بين واشنطن وموسكو، وكان الغرض من الاجتماع هو تحسين الحوار وعدم التضارب بين الجيشين، وعُقد الاجتماع فى مقر تابع للحكومة الفنلندية.
ولم يكشف «ميلى» ولا «جيراسيموف» تفاصيل المناقشات التى جرت.
وقال «ميلى» بعد لقائه ب«جيراسيموف»: «عندما يتواصل القادة العسكريون للقوى العظمى يصبح العالم مكانًا أكثر أمانًا»، مضيفًا أن اجتماعه مع نظيره الروسى كان «مثمرًا»، حيث تدرس الولايات المتحدة وحلفاؤها استراتيجيات لمكافحة الإرهاب بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.
وقال الكولونيل ديف باتلر، المتحدث باسم «ميلى»، إن الاجتماع غطى «مجموعة متنوعة من الموضوعات حول القضايا فى جميع أنحاء العالم»، مضيفًا أن المباحثات بين الجانبين ركزت على الجانب العسكرى، وتمثل استمرارًا للمحادثات الهادفة إلى تحسين اتصالات القيادة العسكرية بين البلدين لأغراض الحد من المخاطر وإزالة الصراع العملياتى.
وأظهر الجنرالان الاحترام المتبادل لبعضهما البعض، على الرغم من أن كليهما انتهز الفرصة للمزاح فى بعض الأحيان، وأوضح «باتلر» «أنه تماشيًا مع الممارسات السابقة، اتفق المسؤولان على إبقاء تفاصيل محادثاتهما سرية».
فى سياق آخر، عقد وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، اجتماعًا مع الأمين العام لحلف شمال الأطلنطى «ناتو»، ينس ستولتنبرج، وقالت وزارة الخارجية الروسية، فى بيان، إن «لافروف» عقد أول لقاء له على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك، مع «ستولتنبرج». وجرَت المحادثات وراء الأبواب المغلقة باستثناء جولة للتصوير البروتوكولى طرح خلالها أحد الصحفيين سؤالًا على «لافروف» حول إمكانية انضمام روسيا إلى حلف «ناتو»، وأجاب «لافروف»: «لا تجربوا نصيبكم، روسيا لا تنوى الانضمام إلى حلف (ناتو)».
كما التقى «لافروف»، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك، مع وزيرة خارجية بريطانيا الجديدة، وجاء ذلك بعد اتهامات لندن لموسكو بالوقوف وراء تسميم ضابط الاستخبارات الروسية السابق، سيرجى سكريبال، فى بريطانيا فى 4 مارس 2018.
من جهتها، قالت الخارجية الروسية إن موسكو تأمل فى أن تسهم رئاسة بولندا لمنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا فى استعادة دور المنظمة كمنصة حوار متكافئ وتفاعل بَنّاء فى إطار جدول أعمال موحد.
وأضافت الوزارة، فى بيان، عقب اجتماع بين «لافروف» ونظيره البولندى، زبيجنيو راو، أنه تم خلال الاجتماع تبادل وجهات النظر حول الوضع فى منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا وطرق حل المهمات التى تواجهها.
وأوضح البيان: «الجانب الروسى ركز اهتمامه على مناقشة إمكانيات زيادة كفاءة المنظمة من أجل استعادة دورها كمنصة للحوار المتكافئ والتفاعل البَنّاء فى إطار أجندة موحدة».