الروس يدلون بأصواتهم فى آخر أيام الانتخابات

أدلى الروس بأصواتهم، أمس، فى اليوم الأخير من الانتخابات البرلمانية التى استمرت 3 أيام، والتى من المتوقع أن يفوز بها الحزب الحاكم بعد مزاعم بحدوث مخالفات واسعة النطاق وقمع جديد لحركة السياسى المعارض المسجون أليكسى نافالنى.
وأعلن رئيس المجلس التنسيقى فى الغرفة العامة الروسية للرقابة العامة على التصويت مكسيم جريجورييف، أن هناك أكثر من 380 مراقباً وخبيراً من 80 دولة، يتابعون مسار التصويت، وقال: «انضم إلينا المراقبون الأجانب فى المراكز العامة والمقرات وفى مراكز الاقتراع، ويتمتعون بحق التحكم الكامل فى التصويت الإلكترونى».
وأعلن نائب رئيس لجنة الانتخابات المركزية الروسية، نيكولاى بولايف، أن ثانى أيام الاقتراع كان هادئا، مع عدم رصد أى انتهاكات من شأنها التأثير على نتائج التصويت وصرح نائب رئيس لجنة الانتخابات المركزية بأن هناك أكثر من 7.5 ألف مستخدم يتابعون عملية التصويت فى روسيا فى 30 ألف مركز اقتراع باستخدام نظام المراقبة عبر الفيديو. ومن المتوقع أن يفوز حزب روسيا الموحدة الحاكم فى الانتخابات البرلمانية، بعد مزاعم بوجود حملة قمع من جانب السلطات للمعارضة أدت إلى استبعاد وسائل الإعلام المستقلة، لكن الحزب الموالى للرئيس الروسى، فلاديمير بوتين قد يكون عرضة لخطر فقدان أغلبيته العظمى فى مجلس الدوما المكون من 450 عضوا، حيث أظهرت استطلاعات الرأى قبل الانتخابات أن شعبيته تتضاءل إلى حوالى 30٪.
ومن المرجح أن يحصل الحزب الشيوعى لروسيا الاتحادية، ثانى أقوى حزب، على أكبر عدد من المقاعد على حساب حزب روسيا الموحدة، ويحتفظ الحزب بدعم قوى بين الروس الأكبر سنًا، لكنهم قد يحصلون على دعم إضافى من أنصار نافالنى.
وفى الوقت نفسه، عبرت المعارضة الروسية عن استيائها من موقعى يوتيوب وتلجرام متهمة إياهما بممارسة رقابة بعد أن فرضا قيودا على الوصول إلى توصيات بالتصويت ضد الحكومة خلال الانتخابات البرلمانية الروسية. كما اتهم حلفاء نافالنى محرك البحث جوجل، وشركة أبل بالرضوخ لضغوط الكرملين بعد أن حذفت الشركتان تطبيقا من متاجرهما، كان النشطاء يأملون فى استخدامه ضد الحزب الحاكم فى الانتخابات، ويحتوى التطبيق على توصيات مفصلة بشأن عمليات التصويت فى محاولة لتحدى الحزب الذى يدعم الرئيس فلاديمير بوتين.
وتعتمد استراتيجية نافالنى على مبادرته للتصويت الذكى وهى أداة يتم الترويج لها كطريقة للناخبين المعارضين لبوتين لتحديد المرشحين الذين لديهم أفضل فرصة لهزيمة مرشحى حزب روسيا الموحدة حتى لا ينقسم تصويت المعارضة.
وزعم رئيس الحزب الشيوعى جينادى زيجانوف وقوع انتهاكات واسعة النطاق فى الانتخابات، وحشو صناديق الاقتراع فى عدة مناطق، فيما قالت إيلا بامفيلوفا، مديرة لجنة الانتخابات المركزية، إن 6203 بطاقات اقتراع اعتبرت غير صالحة بسبب مخالفات، بما فى ذلك حشو صناديق الاقتراع بمنطقة بريانسك، وسوء نوعية بطاقات الاقتراع فى موردوفيا، والتسجيلات غير الصحيحة فى موسكو.