واشنطن تسعى لشراء نصف مليار جرعة من لقاح «كورونا» للدول الفقيرة

تجرى السلطات الأمريكية محادثات مع شركة «فايزر» لشراء 500 مليون جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، لتسليمها إلى الدول الفقيرة، وفقا لوكالة بلومبيرج.
ونقلت الوكالة عن مصدرها أن توقيع الصفقة بين إدارة الرئيس جو بايدن وشركة الأدوية التى تنتج اللقاح بالتعاون مع شركة «بيونتيك» الألمانية قد يتم فى الأيام القريبة القادمة، وعبر المصدر عن اعتقاده أن الإعلان عن هذه الصفقة سيتم عشية قمة مكافحة كورونا المقرر إجراؤها فى 22 سبتمبر الجارى، وستعقد بمبادرة من الرئيس الأمريكى بتقنية الفيديو كونفرانس، على هامش الدورة السنوية الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومن المتوقع أن توزع ال 500 مليون جرعة من لقاح «فايزر- بيونتيك» بين الدول الفقيرة التى تحتاج إليها، عبر آلية «كوفاكس» الدولية.
وذكرت الوكالة أن البيت الأبيض وقع صفقة مماثلة مع شركة «فايزر» فى يونيو الماضى، مشيرة إلى أن توريد اللقاح يجرى بشكل بطىء، ما يؤدى إلى أنه «فى العديد من البلدان الفقيرة المشاركة فى آلية (كوفاكس) تلقى حتى الآن جزء صغير فقط من السكان لقاحا مضادا لكورونا». وقال وزير الصحة البريطانى، ساجد جاويد، إنه من المقرر إرسال دعوات لحجز جرعة معززة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا ل 1.5 مليون شخص فى إنجلترا خلال الأسبوع الجارى.
وقال جاويد، حسبما نقلت صحيفة الجارديان البريطانية عبر موقعها الإلكترونى، أمس، إن «المؤهلين للحصول على جرعة معززة يشملون الأشخاص الذين يعيشون فى دور الرعاية لكبار السن، بالإضافة إلى جميع البالغين الذين تبلغ أعمارهم 50 عاما أو أكثر، والعاملين فى مجال الصحة والرعاية الاجتماعية فى الخطوط الأمامية». وتابع أن هذه الفئات تشمل أيضا جميع الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و49 عاما والذين يعانون من ظروف صحية تجعلهم أكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا ومقدمى الرعاية من البالغين.
وأضاف أن الجرعات المنشطة هى مسار مهم نحو السيطرة على الفيروس على المدى الطويل وستحمى الفئات الأكثر ضعفا خلال أشهر الشتاء.
وأفادت جامعة جونز هوبكنز الأمريكية بارتفاع إجمالى عدد الإصابات بفيروس كورونا فى العالم إلى أكثر من 228 مليون إصابة، وإجمالى الوفيات إلى أكثر من 4.6 مليون وفاة، وتصدرت الولايات المتحدة قائمة الدول من حيث عدد الوفيات ب673 ألفا و500 حالة وفاة، وبلغ إجمالى الإصابات فيها 42 مليونا و50 ألف إصابة.
وكشفت دراسة جديدة أجريت فى الولايات المتحدة سبب الشراسة الشديدة لطفرات كورونا مقارنة مع السلالة الأصلية التى تم رصدها لأول مرة فى مدينة ووهان الصينية، وأوضحت الدراسة التى أجراها علماء من جامعة ماريلند أن السلالات المتحورة من كورونا تتجاوز «سلالة ووهان» من حيث القدرة على الانتقال فى الهواء. وشملت الدراسة 49 حالة إصابة بطفرات مختلفة من كورونا جرت بدون أعراض أو مع أعراض خفيفة. تجدر الإشارة إلى أن سلالة «دلتا» (الهندية) التى أصبحت الآن سائدة فى الكثير من الدول تعد أكثر قدرة على التفشى من «ألفا». كما كشفت الدراسة أن الكمامات الطبية تقلص من خطر الإصابة بكورونا بنحو 50%.