أكد مصدر مسؤول بالهيئة القومية للبريد، أن الدكتور طارق السعدني، رئيس الهيئة، تقدم، الخميس، باستقالته للدكتور كمال الجنزوري، رئيس مجلس الوزراء المكلف، دون أن يفصح عن أسباب الاستقالة. وقال المصدر ل«المصرى اليوم»، إن السعدنى يمارس مهام عمله بمقر الهيئة الآن لحين قيام رئيس الوزراء بالبت فى الاستقالة، مشيرا إلى أن «السعدنى» مصرا على المضى فى استقالته، و«يبدو أنه لن يتراجع عنها»، على حد قوله. وربطت مصادر بين استقالة رئيس هيئة البريد وبين التمديد للدكتور محمد سالم فى موقعه الحالى كوزير للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بسبب خلافات بينهما، غير أن المصدر رفض نفي أو تأكيد تلك المعلومة، مكتفيا بالإشارة إلى أن السعدنى هو المعني بالأمر، وأنه إذا كان يرغب في الإفصاح عن أسباب استقالته، لفعل ذلك منذ أن تقدم بها. وتقدم المهندس طارق أبو علم، النائب الأول لرئيس الشركة المصرية للاتصالات، باستقالته لمجلس إدارة الشركة منذ يومين، بعد أن رفض مجلس الإدارة قبول استقالته فى وقت سابق من العام الجاري. ودخل الدكتور محمد سالم، وزير الاتصالات، فى عدد من المصادمات مع قيادات وزارة الاتصالات والجهات التابعة لها، إذ تؤكد مصادر مسؤولة أنه على خلاف بالمهندس محمد عبد الرحيم، رئيس الشركة المصرية للاتصالات، وتعهد بإقصائه من منصبه الحالى نهاية الشهر المقبل، وأعلن عن ذلك فى وسائل الإعلام، على غير المتبع فى مثل تلك الحالات. ونوهت المصادر إلى وجود خلافات بين الوزير والمهندس ياسر القاضي، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «ايتيدا»، بعد أن فرض «سالم»على «القاضي» تعيين موظفة سابقة بمعهد تكنولوجيا المعلومات بالمخالفة للقواعد المتبعة فى اختيار موظفى الهيئة، بجانب أمور إدارية تتعلق بسير العمل فى قطاع تكنولوجيا المعلومات. وأضافت المصادر: «سبق لوزير الاتصالات أن اصطدم أيضا بالدكتور حازم عبد العظيم، رئيس مركز الإبداع التكنولوجى السابق، ودفعه لتقديم استقالته بعد أن وصلت العلاقة بينهما لطريق مسدود، مع استمرار عبد العظيم فى توجيه انتقادات للمجلس الأعلى للقوات المسلحة».