ب«زفة الأيقونة» والزغاريد.. الأقباط يحتفلون بليلة عيد العذراء: «السلام لك يا مريم» (صور)

احتفل الآلاف من الأقباط، مساء اليوم السبت، بليلة عيد السيدة العذراء مريم، في الكنائس الارثوذكسية والكاثوليكية.
ويردد الأقباط في ليلة العيد تماجيد ومدائح في حب البتول منها: السلم لك يامرمي، وامدح في البتول.. وغيرها
وترأس نيافة الأنبا بشارة جودة، مطران إيبارشية أبوقرقاص وملوي وديرمواس للأقباط الكاثوليك، زفة أو دورة السيدة العذراء بقرية البياضية، حيث اعتاد شعب القرية على الطواف سنويًا الاحتفال بعيد السيدة العذراء.
كان في استقبال نيافته الأب بولس إسحق، راعي الكنيسة، والشمامسة، وشعب الرعية، وذلك وسط حراسة أمنية مُشرفة للحرص على سلامة المسيرة الاحتفالية.
كما يشهد دير السيدة العذراء بجبل درنكه بأسيوط احتفال كبير بالليلة الختامية للصوم والعيد غدا الاحد، ويترأس الانبا يؤانس، اسقف اسيوط للأقباط الارثوذكس، زفة الايقونة وسط فرحة المحتفلون.
ويبدأ موكب زفة ايقونة السيدة العذراء من أعلي جبل «درنكه» الذي يرتفع فوق سطح الأرض بنحو 120 متراً، ويعد الدير آخر محطة في رحلة العائلة المقدسة في مصر، ومنه انطلقت رحلة العودة إلى «أورشليم»، وهو احد من أهم المزارات السياحية والدينية على جبل أسيوط الغربي
وانطلق موكب أو زفة الايقونة، من داخل كنيسة المغارة بدير درنكة، وقام الآباء الرهبان والقساوسة خلال الموكب «الدورة» على تلاوة «إصعاد بخور الصلوات» أمام الأيقونة
ووسط زغاريد السيدات من الزوار يحرص المشاركون خلال الزفة على التبرك بأيقونات السيدة مريم العذراء وهي تحمل السيد المسيح في طفولته، ثم عاد الموكب إلى كنيسة المغارة، لوضع الأيقونات بداخلها.
ويضم دير السيدة العذراء بجبل درنكه، مغارة أثرية يرجع تاريخها إلى سنة 2500 قبل الميلاد، وتوجد داخل المغارة كنيسة يرجح أنها أقيمت في نفس المكان الذي أقامت به العائلة المقدسة، وتقام الاحتفالات في شهر أغسطس من كل عام، وهو الذي يحل فيه «صوم العذراء»، من 7 إلى 21 أغسطس، بأمسيات مسائية وقداسات صباحية يومية .
وينهي أقباط مصر اليوم السبت، صومهم الذي استمر خمسة عشر يوما كاملة، وهو الصوم الذي بدأ في 7 أغسطس الجاري، استمرت فيه أمسيات روحية وتماجيد يومية للسيدة العذراء، حيث تحتفل الكنائس المصرية الأرثوذكسية، في الثاني والعشرين من شهر أغسطس من كل عام، بعيد إصعاد السيدة العذراء مريم بحسب العقيدة المسيحية، واختتم اليوم قداسات صوم السيدة العذراء، بجميع الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية.