واصلت نيابة محرم بك بالإسكندرية تحقيقاتها فى واقعة تعذيب ربة منزل على يد زوجها وإرغامها على التسول هى وأبنائها. وتحت إشراف المستشار حمادة الصاوى، النائب العام، استدعت النيابة المتهم، الشهير ب«محمد شقاوة»، من محبسه، وواجهته بأقوال شهود الواقعة، وهم 3 من جيران المجنى عليها، ومنهم ربة منزل هى مَن أبلغت الشرطة، فضلًا عن ضابط مباحث قسم شرطة محرم بك وضابط بقسم مكافحة جرائم الاتجار بالبشر. وأكد جميع الشهود صحة الواقعة وفقًا لرواية المجنى عليها «شيماء». ووجهت النيابة إلى المتهم تهمتى الاحتجاز والتعذيب، فضلًا عن تهم الاتجار بالبشر والضرب والإصابة. وأمر خالد بركات، وكيل النائب العام، باستعجال تقرير كشف المخدرات الخاص بالمتهم لإرفاقه بالقضية. وكانت المجنى عليها، شيماء السيد، 36 سنة، قد رَوَت قصتها، ل«المصرى اليوم»، قائلة: «الحكاية بدأت منذ 15 سنة لما انفصلت عن زوجى الأول وارتبطت بزوجى الحالى (محمد)، وتوسمت فيه الخير فى بناء أسرة وتربية طفلى ثمرة زواجى الأول». وأضافت «شيماء» أن زوجها، الشهير ب«محمد شقاوة»، كان يمتلك تاكسى أجرة، وأنها أنجبت منه 5 أطفال، ثم اكتشفت أنه مدمن شرب المخدرات والكحوليات، وبدأ فى الاعتداء عليها بالضرب، ثم بدّد كل ممتلكاته، وباع شقة الزوجية، وانتقلوا للعيش فى شقة «قانون جديد»، ثم باع السيارة الأجرة، وتطورت الأمور، حيث بدأ فى التعدى عليها بالضرب هى وأطفالها، ثم أجبرها على التسول لتوفير ثمن المخدرات، وعندما رفضت فى بادئ الأمر تعدى عليها وعذّبها وهددها بالقتل، وقال: «إنتى وعيالك تنزلوا الشارع.. أنا محتاج فلوس».