التماسيح تمارس الإرهاب فى الأرض والبحر

تُصنف التماسيح على أنها من الضوارى المفترسة ذوات الدم البارد، والتى تهاجم بوحشية ما لا يقل عن ألف شخص كل عام، فهى تتفوق بذلك على أسماك القرش، ولا تفرق فى ضحاياها بين خطوط الطول والعرض أو الشرق والغرب، ولا تمارس تمييزًا بين الفرائس بناء على اللون أو الطعم أو الرائحة.
وتهاجم التماسيح فرائسها البشرية بشراسة حتى تُجهز عليها وتمزقها إربًا، حيث تم إخراج بقايا الجثث من معدات تلك الزواحف العملاقة الأشد فتكًا فى العالم.
‏والتمساح من أضخم الزواحف الحية، وينتمى إلى فصيلة التمساحيات، له جسم طويل وأرجل قصيرة وذنب طويل قوى يُمكِّنه من السباحة، وأسنان حادة يقبض بها على فريسته.
وهناك العديد من الحوادث المأساوية، حيث تم استخراج بقايا طفل فى الرابعة عشرة من العمر من بطن تمساح، بعدما التهمه حيًا، حيث شوهد ريكى جانيا آخر مرة فى 2020، عندما كان يجمع القواقع على ضفة أحد الأنهار فى كوتشنج، ماليزيا، بينما انْقَضَّ عليه تمساح وأطبق بكلا فكيه على كاحل الضحية الصغير وسحبه تحت المياه.
وقامت خالة الصبى، التى شهدت الهجوم «المروع» وطلبت المساعدة وهرعت خدمات الطوارئ لإنقاذ الطفل، حيث استخدمت دجاجة طُعمًا لإغراء التمساح، الذى يصل طوله إلى 14 قدمًا، كى يخرج من الماء، حيث كانوا على بُعد ثلاثة أميال من موقع الحادث، ولكن لم يتمكنوا إلا من إخراجه من بطن التمساح بعد تحوله إلى أشلاء.
وتعيش التماسيح فى المياه العذبة، فى حين تقتل المفترسات التى تعيش فى المياه المالحة شخصين كل عام فى أستراليا، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة «الصن» البريطانية، الخميس. وقال التقرير إن «عهد الإرهاب» الذى مارسه التمساح استغرق الفترة ما بين 1991 و2005. ويخرج التمساح من بحيرة فيكتوريا، الكبرى فى إفريقيا، لخطف الأطفال، ثم يسبح تحت قوارب الصيد كى يقلبها عمدًا، ما قوَّى قناعة القرويين بأنه مخلوق «خالد» أو حتى هو «الشيطان» بعينه.