تحركات دبلوماسية «مصرية- سودانية»، محورها الرئيسى «قضية سد النهضة» الإثيوبى، شهدتها «بروكسل»، عاصمة الاتحاد الأوروبى، والعاصمة الروسية «موسكو»، وأكد سامح شكرى، وزير الخارجية، أهمية وضع خارطة طريق للتوصل إلى اتفاق عادل وملزم فى إطار زمنى محدد. والتقى «شكرى» وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى، على إفطار عمل، صباح الأثنين، فى «بروكسل»، للتباحُث بشكل معمق حول جوانب العلاقات الثنائية بين الجانبين، وعرض نتائج جلسة مجلس الأمن الأخيرة، معربًا عن تقدير مصر للبيان الذى أصدره الاتحاد الأوروبى مؤخرًا، والذى انتقد إعلان إثيوبيا بدء الملء الثانى للسد دون التوصل إلى اتفاق مع دولتى المصب. كما التقى رئيس المجلس الأوروبى، شارل ميشيل، حاملًا رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسى، وناقش العلاقات الثنائية والموضوعات الإقليمية، وفى مقدمتها قضية سد النهضة. وأعلنت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدى، التى تزور «موسكو»، أن روسيا يمكنها أن تسعى لإقناع إثيوبيا بتحكيم صوت العقل، بينما أكد فريق التفاوض السودانى أن «الخرطوم» ستنفذ خياراتها بشأن السد الإثيوبى بعد رؤية نتائج اجتماع مجلس الأمن الدولى حول مشروع القرار التونسى. ووقَّعت إثيوبيا وروسيا، أمس، اتفاقية تعاون عسكرى لتحويل قدرات قوات الدفاع الوطنى فى مجالات المعرفة والمهارة والتكنولوجيا، حسبما قالت وزيرة الدولة للشؤون المالية فى قوة الدفاع الوطنى الإثيوبية، مارثا ليويج، وفقًا لشبكة «فانا» الإثيوبية. وقالت «ليويج» إن الحكومة الروسية قدمت دعمًا لإثيوبيا خلال عملية تطبيق القانون فى «إقليم تيجراى»، باعتبارها قضية شأن داخلى، بالإضافة إلى موقفها المؤيد للجانب الإثيوبى فى مختلف القضايا والساحات الدولية. وانطلقت اجتماعات أعمال اللجنة الفنية العسكرية التعاونية المشتركة بين «إثيوبيا وروسيا» فى أديس أبابا، الأسبوع الماضى، بهدف تعزيز التعاون العسكرى بين البلدين.