البابا تواضروس يمنح رتبة القمصية لكاهن كنيسة «الرسولين الجديدة»

منح البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، القس يوحنا عبدالملاك كاهن كنيسة الرسولين بطرس وبولس بمدينة النوبارية رتبة القمصية، وذلك عقب تدشين الكنيسة اليوم الاثنين. وسيم القمص الجديد كاهنًا يوم 21 فبراير من عام 2003 لخدمة الأسر المسيحية بمدينة النوبارية، التابعة لايبارشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية.
ودشن البابا صباح اليوم بالكنيسة ذاتها، أربعة مذابح، وحضن الآب وحامل الأيقونات وأيقونات الكنيسة، ومعموديتها، وذلك في مناسبة عيد استشهاد الرسولين بطرس وبولس الذي تحتفل به الكنيسة اليوم. شارك في صلوات التدشين والقداس من بعده، إلى جانب نيافة الأنبا باخوميوس مطران الإيبارشية، ثمانية من الآباء الأساقفة.
وعقب التدشين، ألقى البابا كلمة روحية شرح خلالها مراحل التدشين، قائلاً: كل سنة وحضراتكم طيبين بمناسبة عيد الرسل وأيضًا تدشين الكنيسة الجميلة، ويعيش نيافة الأنبا باخوميوس ويعمّر ويتعب ويخدم في أماكن كثيرة وربنا يفرّحه بثمر تعبه، مثل هذه الكنيسة التي تعب فيها من عشرات السنين حتى أن ربنا سمح بها، وأيضًا أبونا يوحنا الذي يخدم بالمنطقة وقبله المتنيح أبونا بيشوي وآباء كثيرون خدموا هذه المناطق، وربنا يقبل الصلوات ويفرحنا بيوم التدشين.
وقال إن يوم تدشين الكنيسة هو يوم كتابة شهادة الميلاد للكنيسة وهو آخر خطوة رسمية في الكنيسة، وتدشين الكنيسة بالصلوات يمر بثلاث مراحل: أول مرحلة: يكون فيها الصلوات معظمها مأخوذ من تدشين هيكل سليمان في العهد القديم، وهذه الصلوات يكون المرد فيها «يا رب ارحم»، كلنا نقول: «يا رب ارحم» ونطلب الرحمة من ربنا، والمرحلة الثانية في الصلوات: نقف (الآباء المطارنة والأساقفة والآباء الكهنة) حول المذبح ونرشم المذبح بعلامة الصليب ولكن بدون زيت الميرون، ونسمي هذه المرحلة ونحن نرشم المذبح ويكون المرد «آمين» بمعنى استجب يا رب، وعندما نرشم المذبح بسبعة رشومات نقول لربنا هذا المذبح ماذا سيقدم لنا؛ فهذا المذبح مثلًا سيقدّم لنا غفران خطايانا، خطايانا التي صنعناها بإرادتنا وبغير إرادتنا، هذا المذبح سيساعدنا أن نتخلَّى عن الأفكار الرديئة والأفكار الغبية والأفكار الجاهلة، هذا المذبح سيساعدنا في السلوك المستقيم وهكذا.
وتحدث البابا عن المرحلة الثالثة قائلاً: نمسك زيت الميرون ونبتدئ أن نصبه على المذبح، وأثناء صبّه نقول اسم المذبح وهو في أي كنيسة وأي مدينة وماذا يتبع، مثل شهادة الميلاد بالضبط، نكتب فلان ابن (س) و(ص) ومولود في يوم (كذا) وفي المكان (كذا)، فنقول مثلًا هذا المذبح على اسم القديس مار مرقس، وقديس المذبح البحري مثلًا ونقول أن هذا المذبح موجود في كنيسة القديسين الرسولين بطرس وبولس، وهذه الكنيسة موجودة في مدينة النوبارية، وهذه المدينة تتبع إيبارشية البحيرة وكل توابعها، تخصيص، لهذا كلمة «تدشين» تعني تخصيص ومعناها التقديس، وعندما نرشم هذه الرشومات بيكون المرد بتاعنا «الليلويا» مرد الفرح، كلنا فرحون أن الله أعطانا هذه النعمة الكبيرة، وأن هذا المكان أصبح مكانًا رسميًّا وكنسيًّا ومدشَّنًا ومخصصاً.