انتقال رئاسة المنظمة العربية للمرأة من لبنان إلى ليبيا .. وزيرة المرأة الليبية : أمامنا مهمة ثقيلة لتغير ثقافة الشعوب تجاه المرأة

عقدت منظمة المرأة العربية صباح اليوم الأحد مراسم انتقال رئاسة المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية من الجمهورية اللبنانية إلى دولة ليبيا، والتي تستمر لمدة عامين (2021-2023) وذلك في مقر المنظمة بالقاهرة.
تم نقل رئاسة المنظمة في احتفالية رسمية خلال زيارة وفد ليبي برئاسة حورية خليفة الطرمال، وزيرة الدولة لشؤون المرأة بحكومة الوحدة الوطنية، وعضوة المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية لمقر المنظمة.
حضر الاحتفال السفير صالح الشماخي، المندوب المكلف لدولة ليبيا لدى جامعة الدول العربية،و السفير علي الحلبي، المندوب الدائم للجمهورية اللبنانية لدى جامعة الدول العربية، وسعادة السفير الدكتور أحمد نايف رشيد الدليمي، المندوب الدائم لجمهورية العراق لدى جامعة الدول العربية.
استقبل المجلس الاعلي للمنظمة العربية للمراة الوفد الليبي في الزيارته الاولي للمنظمة وذلك ضمن مراسم تسليم ملف المنظمة في دورتها العاشرة إلى دولة ليبيا، كما تم نقل رئاسة المجلس التنفيذي للمنظمة الذي يشمل وزراء المراة في العالم العربي إلى دولة العراق.
أوضحت مديرة المنظمة التنفيذية أن المنظمة العربية ملتزمة في وضع برامج لتطوير التشريعات وبرامج لتمكين المرأة مما يمكنها من التنسيق بين الدول العربية لوضع برامج لدمج النساء والفتيات خاصة في الدول التي عانت من الحروب لان هذا الملف لم يأخذ الأولوية الكافية خلال الفترة الماضية.
وجدير بالذكر أن رئٔاسة المجلس الأعلى للمنظمة التي يتعمل في إطار جامعة الدول العربية تنتقل بالتناوب بين الدول الأعضاء وفق الترتيب الأبجدي المُعتمد بجامعة الدول العربية وتكون مدة الرئاسة للمجلس الأعلى عامين، ويتكون من السيدات الأول للدول الأعضاء بالمنظمة أو من ينوب عنهن.
سلمت المستشارة رحاب أبو زيد ممثل السفارة اللبنانية بالقاهرة درع رئاسة المنظمة لليبيا والقت الوزيرة حورية طومان رئيسة المجلس الأهلي لمنظمة المرأة العربية ووزيرة المراة كلمة أوضحت فيها أن المنظمة هي إحدي رموز التضامن العربي، وجمعت العرب وفق اهداف مشتركه وفق قضايا دعم وتمكين المراة وفق تغيرات وتداعيات فيروس كورونا.
وأشارت إلى أن قضايا تمكين المراة والمساواة بين الجنسين هي من أبرز القضايا علي أجندة حكومة الوحدة الوطنية في ليبيًا، ووضع المراة ودورها فيه من ابرز القضايا التي نعمل عليها.
أوكدت علي أولويات عملها هي المنصوص عليها في الإعلان التأسيسي لمنظمة وهي الوصول إلي المساواة الفعلية وتعزيز قدرات المرأة.
وأوضحت في تصريحات خاصة للمصري اليوم أنه مازال ملف المرأة يحتاج إلى الكثير من الجهد من قبل منظمة المرأة العربية خاصة في مجال رفع الوعي بحقوق المرأة والمساواة بين الجنسين، وأنه من الملفات ذات الاولوية القسوي حاليا هو ملف تمكين المراة ودعمها الإقتصادي خاصة بعد تفشي جائحة كورونا، وذلك بعد زادت معانتها خلال فترة كورونا، بجانب التعامل مع ملف دعم المرأة في دول الحروب والتي تعاني من أعباء الهجرة واللجوء.
وأشارت إلى أن التمكين السياسي للمرأة ودعمها اقتصاديا علي رأس الأولويات، فلا يزال أمامنا وقت للعمل علي تقبل الثقافة المجتمعية الخاصة بتمكين المرأة علي جميع الأصعدة في دولنا العربية.