إسقاط طائرة مسيرة قرب السفارة الأمريكية فى بغداد

أُسقطت الدفاعات العراقية طائرة مسيرة بالقرب من مقر السفارة الأمريكية فى بغداد، وقال مسؤولون أمنيون إن الطائرة المسيرة كانت مفخخة، ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو أى أضرار، وجاء ذلك عقب هجوم صاروخى استهدف قاعدة عسكرية يقيم فيها جنود أمريكيون غربى العراق.
وقال مسؤولون عراقيون إن نظم دفاعات جوية أمريكية أطلقت صواريخ فى المجال الجوى لبغداد لإسقاط الطائرة المسيرة، مساء أمس الأول، ومنذ بداية العام الجارى، استهدف 47 هجوما المصالح الأمريكية فى العراق الذى يوجد به 2500 من القوات الأمريكية فى إطار التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة للحرب على تنظيم «داعش»، واستخدمت الطائرات المسيرة فى 6 من تلك الهجمات، وهو تكتيك يسبب صداعا للتحالف الدولى نظرا لقدرة تلك الطائرات على تجاوز الدفاعات الجوية.
وفى إبريل الماضى، ضربت طائرة مسيرة محملة بالمواد المتفجرة مقر قوات التحالف فى الجزء العسكرى من مطار أربيل، وفى الشهر التالى، ضربت طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات قاعدة عين الأسد الجوية التى تقيم بها قوات أمريكية. وفى التاسع من يونيو الماضى، استهدفت طائرات مسيرة مطار بغداد، الذى يخدم فيه جنود أمريكيون، وتمكنت الدفاعات العراقية من اعتراض إحدى تلك الطائرات.
وفى إشارة إلى قلق الولايات المتحدة حيال الهجمات على مصالحها فى العراق بطائرات مسيرة، أعلنت واشنطن عن مكافأة قدرها 3 ملايين دولار لمن يدلى لها بمعلومات عن الهجمات التى تستهدف مصالحها. وفى الوقت نفسه، استهدفت 3 صواريخ قاعدة عين الأسد، وفقا للتحالف الذى تقوده الولايات المتحدة، أمس الأول، ولم يسفر الهجوم عن وقوع إصابات.
من جهة أخرى، كشفت المديرية العامة لمكافحة الإرهاب فى أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، تفاصيل محاولات تنظيم «داعش»، اقتحام أحد السجون، لتحرير المعتقلين من أنصار التنظيم، وذلك عقب اعتقال العقل المدبر للعملية.
ونشرت المديرية العامة لمكافحة الإرهاب فى أربيل اعترافات عنصر من تنظيم «داعش»، كان يعمل فى صفوف التنظيم، وعاد من خلال التواصل مع أخيه، الذى يسكن فى تركيا، إلى التنظيم الإرهابى.
وعضو «داعش» هو سبهان عبد السلام سالم عبد الله الرفاعى، من محافظة نينوى (51 عاما)، وقال إنه انتمى فى عام 2014 لتنظيم «داعش» فى ولاية نينوى، فى «هيئة التطوير والتصنيع - قسم التفخيخ»، وعمل فى التنظيم حتى تحرير الموصل من قبضة التنظيم، وعقب ذلك، توجه الرفاعى إلى محافظة كركوك، ومكث فيها فترة، ثم جاء إلى أربيل وأجرى اتصالا بأخيه محمود، والذى يقيم فى محافظة سامسون بتركيا للاتصال بتنظيم «داعش» بهدف إعادته للعمل، حيث عاد للعمل فى «ولاية الجزيرة».
وبعد العودة إلى صفوف التنظيم، بدأت الاتصالات مع شخص يُدعى ياسر ويلقب ب «أبوعزام»، الذى طلب تنفيذ عملية لإخراج المعتقلين فى سجن مكافحة الإرهاب، من عناصر التنظيم، وتهريبهم.