مبادرة حياة كريمة.. إنجاز كبير وحلم يتحقق على أرض الشرقية

مبادرة حياة كريمة أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتنفيذ البرنامج القومي لتنمية وتطوير الريف المصري، وتعد تلك المبادرة أحد أهم وأبرز المبادرات الرئاسية لتوحيد كافة جهود الدولة والمجتمع المدني، والقطاع الخاص بهدف التصدي للفقر المتعدد الأبعاد وتوفير حياة كريمة بها تنمية مستدامة للفئة الأكثر احتياجا في محافظات مصر، ولسد الفجوات التنموية بين المراكز والقري وتوابعهم، لإحداث تنمية شاملة بقري الريف المصري وتمكينها من الحصول على الخدمات الأساسية، بما يتناسب مع المشروعات القومية التي تنفذها الدولة المصرية، لرفع كفاءة البنية التحتية من مياه شرب وصرف صحي، وكهرباء، وطرق وكباري، وغاز طبيعي، وإقامة منشآت تعليمية وشبابية، وتوفير سكن كريم للنهوض بمستوى المعيشة والخدمات المقدمة للمواطنين .
رصدت المصري اليوم أخر مستجدات تطوير قري مركز الحسينية المدرجة ضمن مبادرة حياة كريمة، والبالغ عددها 41 قرية و740 تابع وعزبة، من خلال المشاركة الفعالة لكافة الجهات المعنية، وذلك باستخدام المعدات الميكانيكية والهندسية والفنية، من السيارات واللوادر والحفارات والقلابات التابعة للمراكز والمدن والأحياء ،وشركة مياه الشرب والصرف الصحي ومديرية الطرق.
قال الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، أن القيادة السياسية تولى اهتماماً كبيراً بتنفيذ مبادرة حياة كريمة، للإرتقاء بالمستوى الإقتصادي والاجتماعي والبيئي والصحي، للأسر الأكثر احتياجا بالقرى المدرجة ضمن المشروع، والذي سيغير وجه الحياة بقرى مركز الحسينية، مؤكدا أن أعمال التطوير الجاري تنفيذها ضمن مبادرة حياة كريمة، تسير على قدم وساق، حيث تم البدء في تنفيذ 49 مشروعا في قطاع مياه الشرب لعدد 24 قرية، وتمثلت المشروعات الجاري إنشائها في أعمال إحلال وتجديد ومد وتدعيم لخطوط المياه بأقطار وأطوال مختلفة وبنسب تنفيذ جيدة ، ناهيك عن الأعمال الجاري تنفيذها في عدد من المشروعات الخدمية والتنموية بمختلف القطاعات، وذلك من خلال التنسيق والتكامل بين جهات العمل المختلفة، وتذليل كافة العقبات التي تحول دون تنفيذ المشروعات التنموية والخدمية التي تشهدها قري المركز، لتحسين مستوى الخدمات المؤداه للمواطنين، والعمل بروح الفريق وتعاون كافة الجهات المعنية لانتهاز الفرصة المتاحة ،لتحقيق أهداف المبادرة الرئاسية لصالح أهالي وأبناء المحافظة.
أوضح محافظ الشرقية، أنه تم تحديد عدد المشروعات الجاري تنفيذها ضمن المبادرة، منها إنشاء 13 كوبري خرساني للسيارات بتكلفة 10.5 مليون جنيه في قطاع الري، وكذلك أعمال تطوير ورفع كفاءة 8 مراكز للشباب، فضلا عن إنشاء 19 مركز شباب بتكلفة إجمالية قدرها 45.280 مليون جنيه، بالإضافة إلى إنشاء 3 نقاط إسعاف، وإنشاء 7 وحدات صحية، ناهيك عن تطوير20 وحدة صحية أخرى بتكلفة إجمالية قدرها 74 مليون جنيه ، كما أنه تم تحديد عدد 2 وحدة بيطرية، وإحلال وتجديد عدد 4 وحدات بيطرية أخرى ومجزر بتكلفة إجمالية قدرها 36 مليون جنيه ، فضلا عن أعمال رفع الكفاءة والرصف للطرق بطول 500 كيلو تقريبا ، بتكلفة إجمالية قدرها مليار و60 مليون جنيه .
وأشار إلى أنه تم توفير 4 لوادر 70 حصان ، و 3 سيارات بيك أب بتكلفة إجمالية قدرها 11 مليون و800 ألف جنيه للمشاركة في أعمال النظافة، فضلا عن أعمال مد وتدعيم شبكات مياه الشرب، وإحلال وتجديد شبكات أخرى بتكلفة إجمالية قدرها مليار و193.5 مليون جنيه ، كما تشمل الأعمال الجاري تنفيذها بقري الحسينية تطوير شبكات إنحدار ومحطات رفع ومحطات معالجة صرف صحي بتكلفة إجمالية قدرها 3 مليار و423 مليون جنيه، بالإضافة إلى إنشاء 4 نقاط إطفاء في قطاع الحماية المدنية، وذلك لخدمة ما يقرب من 83 ألف نسمة بتكلفة إجمالية قدرها40 مليون جنيه، فضلا عن تطوير 7 وحدات للشئون الاجتماعية بتكلفة إجمالية قدرها8.500 مليون جنيه، وكذلك إنشاء 13مدرسة وأعمال تطوير وتوسعة لعدد 6 مدارس أخرى بإجمالى 283 فصل بتكلفة 143 مليون جنيه، وفى قطاع الشباب والرياضة جاري العمل على تطوير وصيانة 8 مراكز شباب ، وإنشاء 19 مركز شباب جديد بتكلفة45.280 مليون جنيه، وكذلك توصيل خطوط الغاز لعدد 41 قرية بتكلفة 375 مليون جنيه، وتطوير شبكات الكهرباء وأعمدة الإنارة بتكلفة 488 مليون جنيه، فضلا عن توصيل شبكات التليفونات لمركز الحسينية وقراها بتكلفة مليار و873 مليون جنيه، مؤكدا أنه تم تشكيل لجان عمل بالاشتراك مع ممثلي القطاعات الخدمية بالمحافظة ، للوقوف على الاحتياجات الفعلية للأهالي لإضافتها لقائمة التطوير المقترح ، حتى يشعر المواطن بجودة الخدمات المستخدمة ودخول خدمات جديدة لم تكن موجودة بالقرى .
فيما أعرب أهالي القري المدرجة ضمن المبادرة عن سعادتهم، وقال محمد أبوندا أحد أهالي قرية الحجازية، أنهم كانوا يعانون لسنوات طويلة من الإهمال في كافة الخدمات، حتي جاءت مبادرة الرئيس السيسي لتعيد إعمار تلك القري وترسم البهجة على وجوههم، خاصة وأن كافة الآمال التي كانوا يحلمون بها في طريقها للتحقق.
وقدم مجدي البقري أحد الأهالي، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، لجهوده العظيمة في تنمية الريف المصري، وهو مشروع القرن الحادي والعشرين الذي يعيد الحياة للمواطن المصري بما فيه من تنمية وبناء للإنسان، مؤكدا أن المشروع أعاد الروح والانتماء الوطني لأبناء الريف المصري، فهو مشروع جاذب بكل ما فيه من إنجازات لأبناء الريف وعودة الحياة للقرية المصرية من تنمية شاملة في مختلف القطاعات، وتقديم الخدمات اللائقة للمواطنين من مياه شرب وصرف صحي وغاز طبيعي وتعليم وبنية تحتية وإنارة عامة وتوفير سكن كريم للأسر الأكثر احتياجا، لافتا إلى أن تلك المبادرة فرضت حالة من البهجة والسعادة لدي الإنسان المصري ساكن وقاطن هذه القري، وأن هذه المبادرة ليست حياة كريمة فقط بل هي حياة بكل معانيها، وأن الرئيس عبدالفتاح السيسي ألهب حماس المصريين وجعل الجمهورية الثالثة لبناء الإنسان المصري هدفا ونموذجا يحتذي ويقتدي به العالم بأثره.