وفد «فتح» يغادر القاهرة.. و«حماس» و«الجهاد» تؤكدان وحدة المقاومة

غادر إلى فلسطين، الجمعة، وفد حركة «فتح»، ومن المقرر أن يعود إلى «القاهرة» بعد يومين، لبحث القضايا المتعلقة بحوار المصالحة بين الفصائل الفلسطينية وإعادة إعمار قطاع غزة، وهما الملفان اللذان تتولى مصر إدارتهما بشكل رئيسى.
وقال رئيس المكتب الإعلامى فى مفوضية التعبئة والتنظيم ل«فتح»، منير الجاغوب، فى تصريح نشره عبر موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، إن وفد الحركة سيعود إلى القاهرة بعد يومين، برئاسة نائب رئيس الوزراء الدكتور زياد أبوعمرو، وعضوية كل من وزراء الاقتصاد خالد العسيلى، والأشغال العامة والإسكان محمد زيارة، والزراعة رياض العطارى، والحكم المحلى مجدى الصالح، والمستشار فى مكتب رئيس الوزراء الدكتور اصطيفان سلامة.
فى المقابل، بحث إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسى ل«حماس» ووفد الحركة فى «القاهرة»، مع أمين عام حركة الجهاد الإسلامى، زياد النخالة، التطورات السياسية فى أعقاب الاشتباكات الفلسطينية الإسرائيلية الأخيرة أو ما يعرف بمعركة «سيف القدس» وتداعياتها، وسُبل تحقيق الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطينى على قاعدة الشراكة الحقيقية وتفعيل عناصر القوة الفلسطينية.
وشهد اللقاء- بحسب وكالة «معًا» الفلسطينية- التأكيد على أن المعركة حققت تحولات عميقة فى المشهد، وأثبتت المقاومة قدرة عالية على التحدى، وكسرت المعادلات والاستراتيجيات الإسرائيلية، إلى جانب إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، كما تم التشديد على وحدة المقاومة فى الفعل وفى ميدان السياسة، والحفاظ على وحدة الشعب الفلسطينى حول الفعل النضالى والجهادى، ومواجهة التحديات معًا بصف موحد وبمواقف ثابتة.
وعلى الصعيد ذاته، ذكرت تقارير بوسائل الإعلام الإسرائيلية أن إسرائيل تسعى إلى ضمان عدم استخدام الفصائل الفلسطينية ما يسمى المواد «ذات الاستخدام المزدوج»، وأنها طالبت مصر بمنع دخول الأسمنت ومواد البناء الأخرى إلى قطاع غزة التى يمكن أن تحوّلها الفصائل الفلسطينية لأغراض عسكرية.