في هاواى ولأم أمريكية من أصل إنجليزي وأب كيني هو باراك أوباما ولد الرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما. وكان والداه قد التقيا في 1960 خلال دورة تدريبية في اللغة الروسية في جامعة هاواى وكان والده طالبا وقد حصل على منحة للدراسة هناك وتزوجا في فبراير 1961، ثم انفصلا وعاد والده إلى كينيا بعدما شاهد ابنه مرة واحدة ليموت في حادث سيارة في 1982، وكانت أم أوباما بعد طلاقها قد تزوجت من طالب إندونيسى يدرس في هاواى وعندما تولى سوهارتو حكم إندونيسيا في 1967 استدعى الطلاب الإندونيسيين في الخارج وانتقلت أسرة أوباما لإندونيسيا وكان عمر أوباما ست سنوات وهناك أنهى تعليمه الأولى ثم عاد إلى هونولولو للعيش مع جدته لأمه ثم عادت والدته إلى هاواى في 1972، وفى 1977 عادت لإندونيسيا ثم لهاواي في 1994 وبعد عام توفيت، وكان أوباما بعد إتمام دراسته الثانوية في .1979 انتقل إلى لوس أنجلوس والتحق بكلية أوكسيدنتال وفى 1981 انتقل إلى جامعة كولومبيا ليدرس العلوم السياسية وتخرج في 1983، وفى 1988 التحق بكلية الحقوق بجامعة هارفارد وتخرج في 1991. وعمل أستاذا للقانون الدستوري في كلية الحقوق بجامعة شيكاغو حتى 1996 وبين عامى 1997 و2004 انتخب في عضوية مجلس الشيوخ بإلينوى ثم عضوا بمجلس الشيوخ من 2005 إلى 2008. وفى 10 فبراير 2007 أعلن عن ترشيح نفسه للرئاسة وفاز في الانتخابات ونصب رئيساً في 20 يناير 2009 وفى 19 مارس بدأ محاولاته في التواصل والتصالح مع العالم الإسلامى، فزار السعودية وأنقرة بتركيا ووجه كلمة للعالم الإسلامى. و«زي النهارده» في 4 يونيو 2009 زار القاهرة في سياق سعيه إلى كسب ثقة العالم الإسلامى وتحسين صورة أمريكا التي تضررت بسبب دعمها لإسرائيل وفشلها في عملية السلام وحربها على العراق، وغير ذلك. زار أوباما مسجد السلطان حسن كما زار الرئيس الأسبق حسني مبارك في مقر الرئاسة ثم ألقى خطابه من جامعة القاهرة ودعا فيه لبداية جديدة في العلاقات بين العالم الإسلامى وأمريكا وافتتحه بتحية الإسلام «السلام عليكم» (ونطقها بالعربية). كما استشهد بآيات قرآنية وبآية من الإنجيل ودعا للسلام والديمقراطية وحرية المعتقد وحقوق المرأة والتطور الاقتصادى، ثم توجه أوباما بطائرة هليوكوبتر إلى أهرامات الجيزة حيث زار أهرام الجيزة ومنطقة أبوالهول قبل أن يغادر القاهرة، غير أن خطاب أوباما لم يعدو كونه دغدغة لمشاعر المسلمين والعرب حيث لم يتغير شئ في نهج السياسة الأمريكية التي تعتمد منطق المصالح.