متحدث نادي النيابة الإدارية بالإسكندرية: لم ندلِ بأي تصريحات تخص انتخابات النواب    كيف نحمي أطفالنا في المدارس؟.. خبيرة تربوية ونفسية تجيب | فيديو    سفير مصر بنيوزيلندا: ثاني أيام التصويت شهد حضور أسر كاملة للإدلاء بأصواتها    وزيرة التخطيط تشهد الحفل الختامي لجوائز مصر لريادة الأعمال    وزيرة التخطيط تشهد الحفل الختامي لجوائز مصر لريادة الأعمال    يخدم 950 ألف نسمة.. وزير الإسكان يوجه بالإسراع في تنفيذ مجمع محطات مياه بالفيوم    الإحصاء: 10.6% ارتفاعا في حجم الصادرات المصرية إلى مجموعة دول العشرين خلال 9 أشهر    «زيلينسكي» يعتمد وفدًا لمحادثات السلام مع الولايات المتحدة وروسيا    وزير الخارجية يؤكد لنظيره النيجيرى أهمية وقف إطلاق النار وإطلاق عملية سياسية شاملة تحفظ وحدة السودان    "رويترز" عن مسؤول أوكراني: أوكرانيا ستبدأ مشاورات مع الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين بشأن إنهاء الحرب    «من تركيا للسويد نفس الشبكة ونفس النهب».. فضيحة مالية تضرب شبكة مدارس تابعة لجماعة الإخوان    شهيد في غارة إسرائيلية جديدة على جنوب لبنان    قرقاش يدعو لوقف حرب السودان فورا ومحاسبة طرفي النزاع    مدرب كايزر تشيفز: لا يمكننا التفكير في الزمالك الآن.. ولمَ لا نفوز بالبطولة؟    الكشف عن عقوبة لويس دياز بعد تدخله العنيف على أشرف حكيمي    تشكيل تشيلسي - بيدرو وديلاب معا بدون بالمر أمام بيرنلي    يلا شووووت بث مباشر YouTube... مشاهدة مباراة الهلال والفتح في دوري روشن السعودي | شاهد البث دون تقطيع أو تشفير    بث مباشر.. الهلال والفتح.. مواجهة نارية تحمل تاريخًا طويلًا وهيمنة زرقاء مستمرة في دوري روشن    لاعب الاتحاد السكندري: طموحاتي اللعب للثلاثي الكبار.. وأتمنى استمرار عبد الرؤوف مع الزمالك    التفاصيل الكاملة لقرعة حج الجمعيات | صور    الأرصاد تحذر المواطنين: ظواهر جوية شديدة الخطورة    18 مليون طالبا يستعدون لتقييمات نوفمبر الشهرية.. والمدارس جاهزة للاختبارات    وزير الثقافة يختتم فعاليات الدورة ال46 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي    أسبوع حافل بالسياحة والآثار، مؤتمرات دولية ومعارض واكتشاف تماثيل للملك شوشنق الثالث    تحضيرات خاصة لمسلسل "أنا وهو وهم" قبل تصويره لموسم رمضان 2026    موعد عرض الحلقة الرابعة من برنامج دولة التلاوة على قنوات المتحدة    الحكم على مها الصغير في قضية سرقة اللوحات 27 ديسمبر    مايان السيد: "عانيت من الخوف سنين ومعنديش مانع أتابع مع طبيب نفسي"    الإفتاء يوضح حكم التأمين على الحياة    تضامن الفيوم تنظم قافلة طبية مجانية لغير القادرين بمركز إطسا    الرعاية الصحية: الوعي أساس إنقاذ الحياة.. وبرنامج ترشيد المضادات مشروع وطني استراتيجي    سعر اليوان الصيني أمام الجنيه في البنك المركزي المصري (تحديث لحظي)    لحجاج الجمعيات الأهلية .. أسعار برامج الحج لموسم 1447ه – 2026 لكل المستويات    إصابة 28 عاملا وعاملة فى حادث انقلاب سيارة بمركز سمسطا ببني سويف    عاشور: "إيراسموس" ركيزة أساسية لتطوير وتدويل التعليم العالي في مصر    تعافٍ في الجلسة الأخيرة، الأسهم الأمريكية تقفز 1% رغم الخسائر الأسبوعية    محافظ أسيوط يشهد انطلاق حملة التوعية بمقاومة مضادات الميكروبات    فريق قادرون باختلاف يتألق على مسرح وزارة الشباب والرياضة في أسيوط    الزراعة تطلق حملات توعوية مكثفة لتعزيز الأمن الحيوي في قطاع الدواجن المصري    مصرع عنصر جنائي شديد الخطورة عقب تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة بقنا    بالأسماء.. إصابة 4 أشخاص إثر انقلاب تروسيكل بالبحيرة    عاشور: زيارة الرئيس الكوري لجامعة القاهرة تؤكد نجاح رؤية الوزارة في تعزيز الشراكة العلمية    دعم العمالة المصرية بالخارج وتوفير وظائف.. جهود «العمل» في أسبوع    ستارمر يعلن عن لقاء دولى خلال قمة العشرين لدفع جهود وقف إطلاق النار بأوكرانيا    تشيلسي في مواجهة سهلة أمام بيرنلي في البريميرليج    دولة التلاوة.. أصوات من الجنة    وصفات من مكونات طبيعية لتنظيف القولون في المنزل    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 22-11-2025 في محافظة الأقصر    غرفة عمليات الهيئة الوطنية تتابع فتح لجان انتخابات النواب فى الخارج    انتخابات مجلس النواب بالخارج، التنسيقية ترصد انطلاق التصويت في 18 دولة باليوم الثاني    الرئاسة في أسبوع| السيسي يشارك بمراسم تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى بالضبعة.. ويصدر تكليفات حاسمة للحكومة والوطنية للانتخابات    ليلة فرحها.. جنازة مهيبة لعروس المنوفية بعد وفاتها داخل سيارة الزفاف    وزارة الصحة توجه رسالة هامة عن تلقى التطعيمات.. تفاصيل    «يوميات ونيس».. العمل الذي صنع ذاكرة جيل ورسّخ قيم الأسرة في الدراما المصرية    خلاف حاد على الهواء بين ضيوف "خط أحمر" بسبب مشاركة المرأة في مصروف البيت    المرأة العاملة| اختيارها يحمي الأسرة أم يرهقها؟.. استشاري أسري يوضح    فلسطين.. جيش الاحتلال يقتحم حي الضاحية في نابلس شمال الضفة الغربية    عضو "الشؤون الإسلامية" يوضح حكم التعامل مع الدجالين والمشعوذين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



منظمة التحرير الفلسطينية: القدس تحت ضغط تهجير قسرى وتطهير عرقى غير مسبوقين
نشر في المصري اليوم يوم 30 - 05 - 2021

قال المكتب الوطنى للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، والتابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن القدس تعيش تحت ضغط سياسة تهجير قسرى وتطهير عرقى غير مسبوقة.
وأضاف المكتب، فى تقريره الأسبوعى، أمس، أن استهداف سلطات الاحتلال الإسرائيلى لمدينة القدس المحتلة لم يعد يقتصر على بناء مستوطنات وتوسيعها وعزلها عن محيطها الفلسطينى فى الضفة الغربية، بل انتقل إلى غزو منظم ومنهجى لقلب الأحياء الفلسطينية فى القدس، وذلك ضمن مساعى هذه السلطات والجمعيات الاستيطانية تهويد حوض البلدة القديمة والأحياء الفلسطينية المحيطة بها.
وجاء فى التقرير أن قضية حى بطن الهوى المقدسى جاءت لتسلط المزيد من الضوء على سياسة الاحتلال هذه، حيث يجرى التخطيط لعمليات ترحيل غير مسبوقة تستهدف المدينة المقدسة فى هذه الفترة. ويتضح ذلك من تقديم دعاوى إخلاء ضد 81 أسرة فلسطينية تعيش فى الحى منذ عشرات السنين.
ولا تختلف قضية حى بطن الهوى فى بلدة سلوان عن قضية حى الشيخ جراح حيث تبذل الجمعيات الاستيطانية وبدعم من سلطات الاحتلال الإسرائيلية وجهازها القضائى، جهودا للسيطرة على مزيد من العقارات، ليس فقط فى سلوان، حيث يقع حى بطن الحى والذى يقطنه أكثر من 800 نسمة من أصل نحو 60 ألف مقدسى يقطنون سلوان وامتدادها فى رأس العامود، وصولاً إلى حى الشيخ جراح، بل تمتد مطامع الجمعيات الاستيطانية إلى قلب القدس القديمة، حيث تسيطر على أكثر من 100 بؤرة استيطانية هناك.
وأكد التقرير أن أهالى بطن الهوى يواصلون معركتهم القضائية ضد الاستيطان عبر التماس قدّموه إلى المحكمة المركزية الإسرائيلية فى القدس ضد تهجيرهم القسرى من منازلهم ومحاولة الاستيلاء عليها لصالح جمعية «عطيرات كوهانيم» الاستيطانية، والتى يعتبرها المقدسيون ذراع الحكومة الإسرائيلية للاستيلاء على عقارات المقدسيين.
وقررت المحكمة فى جلسة لها، خلال الأسبوع الماضى، تأجيل النظر فى الالتماس المقدم لها من قبل فريق الدفاع عن حى بطن الهوى. ولا يعوّل أهالى بطن الهوى على المحكمة المركزية الإسرائيلية لإنصافهم فى الالتماس المقدّم إليها بقدر ما يعولون على كسب مزيد من الوقت فى انتظار تطورات سياسية يمكن أن تقدم لهم حماية من خطر التهجير القسرى، الذى يهدد 86 أسرة فى الحى تضم حوالى 750 فرداً، يعيشون فى 15 بناية، ومعروف أن المحاكم الإسرائيلية على اختلاف درجاتها توفّر غطاءً قانونياً لعنف الدولة المنظّم والهادف لتحقيق غاية مخالفة للقانون، وهى الإزاحة القسريّة لسكان محميّين من منازلهم فى أرض محتلة. ومن المعروف أن حى بطن الهوى قد جرى تقسيمه إلى نحو 50 قسماً، 9 منها نُقلت إلى جمعية «عطرت كوهنيم»، و5 أخرى يسكنها المستوطنون بشكل فعلى، وحتى الآن قدّمت جمعية «عطرت كوهنيم» دعاوى إخلاء ضد 81 أسرة، وعائلتين فلسطينيّتين فرضت عليهما بلدية الاحتلال فى القدس غرامات مالية، وأصدرت أوامر هدم لقسم من مساكنهما، بحجّة دخول أراضٍ تملكها الجمعية الاستيطانية.
وأمهلت المحكمة الإسرائيلية العليا المستشار القضائى للحكومة الإسرائيلية، أفيحاى مندلبيت، حتى 8 يونيو المقبل، لتقديم موقفه فى ملف إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها بحى الشيخ جراح، بعد أن قررت المحكمة الإسرائيلية العليا تأجيل المداولات بشأن القضية إلى موعد آخر بغضون الشهر القادم. وكانت 4 عائلات فلسطينية قدمت التماسا للمحكمة العليا الإسرائيلية ضد قرار اتخذته محكمتا الصلح والمركزية بإخلائها من منازلها لصالح مستوطنين، بحجة عدم ملكيتها للأراضى المقامة عليها.
فى الوقت نفسه تم الكشف عن أحد أكبر مشاريع المواصلات الإسرائيلية فى القدس المحتلة الهادفة إلى تهويد المدينة وتسهيل حركة المستوطنين فيها بما فى ذلك شق أنفاق تحت 3 مفترقات رئيسية، وهى: مفترق التلة الفرنسية ومفترق القبور ومفترق كوكا كولا. وينفذ المشروع من خلال شق 4 أنفاق تحت الأرض اثنان منها باتجاهين كل منهما بمسارين وذلك بطول حوالى 1.5 كم. وتمتد من مفرق طرق «يجال يدين وحتى مستوطنة معاليه ادوميم» وبالعكس. وبصورة موازية تعمل جرافات على شق نفقين آخرين قرب الأنفاق المذكورة، كل منهما بمسارين بنفس الاتجاه، وذلك بطول 750 مترا تتجه إلى مستوطنة «بسجات زئيف»، وبالعكس، وذلك من أجل تخفيف اكتظاظ حركة السير من وإلى المستوطنة.
وتستهدف هذه الأنفاق كذلك تسهيل حركة السير إلى مستوطنة «معاليه أدوميم» والبحر الميت والمستوطنات القائمة فى المنطقة وتسهيل ربط الشوارع بالشارع السريع 9 (وادى الأرز). وتبلغ تكلفة هذا المشروع 1.2 مليار شيكل حيث من المقرر استكمال تنفيذه فى نهاية العام 2023.
ولفت التقرير الفلسطينى إلى أن اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء صادقت على مد ما يسمى نفق الجيش الإسرائيلى من منطقة باب العامود فى القدس الشرقية إلى «معبر مندلبوم»، وحسب المخطط يتم شق نفق بطول 1.2 كم يبدأ من منطقة باب العامود وينتهى «بسديروت بارليف» وشارع فان فسان، وذلك فى تجمع الفنادق القائم قرب فندق الأمريكان كولونى بالشيخ جراح.
ويستهدف شق النفق إيجاد مخرج لحركة السير من «نفق سلاح الهندسة وهنبيئيم» وتوفير مخرج آخر من منطقة الفنادق بالاتجاه الشمالى. وحسب التقديرات تبلغ تكلفة تنفيذه حوالى 300 مليون شيكل، ومن الصعب تقدير فترة استكمال المشروع لكن تشير التقديرات إلى انتهائه قبل نهاية 2023.
ويجرى التخطيط لتوسيع النفق المتجه إلى منطقة بيت لحم والذى يبلغ طوله حوالى 12 كم من خلال شق نفق يبدأ من «حى روزمارى فى مستوطنة جيل» ويصل إلى «مستوطنة إليعازر فى جوش عتصيون»، ويتضمن المخطط شق نفقين جديدين بجانب الأنفاق القائمة وإقامة جسر وإضافة مسارى حركة سير بكل اتجاه ومسار مواصلات عامة.
وفى القدس كذلك قامت طواقم من بلدية الاحتلال فى القدس بتوزيع 138 إخطارا بهدم منازل فلسطينية بحجة عدم الترخيص، علما بأن بعضها قائم منذ منتصف القرن الماضى أى قبل احتلال المدينة عام 1967، وحسب مصادر قانونية فإن هذه المخالفات وأوامر الهدم تم توزيعها خلال أقل من أسبوع، وشملت 5 أحياء وقرى فى شمال وجنوب مدينة القدس، وهى شعفاط وبيت حنينا وسلوان وجبل المكبر وأم طوبا وصور باهر.
على صعيد آخر وضمن مساعى سلطات الاحتلال لسلب أكبر مساحة ممكنة من أراضى الفلسطينيين لصالح التوسع الاستيطانى صادقت سلطات الاحتلال على بناء (560) وحدة استيطانية فى مستوطنة «متساد» المقامة على أراضى الفلسطينيين فى قرى كيسان والرشايدة، شرقى بيت لحم، ويأتى هذا القرار بعد المصادقة قبل أيام على إنشاء (90) وحدة استيطانية فى مستوطنة «ايبى هناحل»، المقامة على أراضى قرية كيسان، وكان المستوطنون قد استولوا على مبنى قديم فى قرية الرشايدة، وحولوه إلى بؤرة استيطانية تمهيداً للسيطرة على مئات الدونمات من الأراضى الزراعية المحيطة، وتبلغ مساحة المبنى القديم الذى تم الاستيلاء عليه (400 متر مربع)، وكان يستخدم سابقاً مقراً للجيش الأردنى، ويقع فى منطقة رجم الناقة، وعمد المستوطنون بعد اقتحامه إلى وصلة بالكهرباء والمياه وتركيب إنارة وكشافات فى محيطه، بالإضافة إلى وضع أسرّة فيه، وتعتبر هذه المنطقة حيوية ورعوية وقريبة جداً من القرية، ويصنفها الاحتلال على أنها محمية طبيعية، ليمنع المواطنين الفلسطينيين من الوصول إليها.
وفى السياق لا تتوقف سلطات الاحتلال عن العمل بشكل مشترك مع جمعيات الاستيطان ومجالسه الإقليمية ومع الإدارة المدنية من أجل توفير الحماية للبؤر الاستيطانية وتقديم الغطاء لها. فقد أوعزت وزارة جيش الاحتلال لما يسمى «الإدارة المدنية»، بإعداد خطة لشرعنة بؤرة «عينوت كيدم» فى منطقة العوجا شمالى أريحا. يأتى ذلك بعد أن أبلغت وزارة الجيش المحكمة العليا الإسرائيلية خلال التماس قدم بشأن عدم شرعية هذه البؤرة، بأنه لا ينبغى هدم مبانٍ فيها لأن الإدارة تعمل على تنظيمها أو ما يعرف بشرعنتها وفقا لتوجيهات المستوى السياسى.
وكان المحامى توفيق جبارين رفع، نيابة عن الأوقاف الإسلامية، ما يثبت ملكيتها للأرض المقامة عليها البؤرة، وأنها أرض خاصة تمت مصادرتها بأمر عسكرى لأغراض عسكرية عام 1977، ولاحقًا تم إنشاء بؤرة «عينوت كيد» عليها لتكون لاحقًا أرضا زراعية خاصة بهذه البؤرة الممتدة على أراضٍ أخرى. فيما نظم أهالى بلدات ديراستيا وقراوة بنى حسان فى محافظة سلفيت، وكفر ثلث فى محافظة قلقيلية، نهاية الأسبوع، اعتصاماً فى أراضيهم المهددة بالمصادرة فى منطقة خربة شحادة، شارك فيه رؤساء البلديات وحشد من المواطنين، حيث قابلهم المستوطنون الذين قاموا بوضع كرافانات وخيم على إراضيهم بإطلاق الرصاص الحى تجاههم، بمساندة الجيش الإسرائيلى، الذى قام بدوره بإطلاق الرصاص والقنابل الصوتية تجاههم. فى محاولة لإغلاق الطريق المؤدى إلى المنطقة لمنع الفعالية ودفع المواطنين لترك أراضيهم، وتأتى الفعالية لمنع إقامة بؤرة استيطانية فى المنطقة، حيث قامت مجموعة من المستوطنين ممن يطلق عليهم «شبيبة التلال» بوضع كرفان قبل أيام، تطور فى نهاية الأسبوع إلى 5 كرافانات وخيمتين تمهيدا لإقامة تلك البؤرة الاستيطانية بدعم من الحكومة الإسرائيلية. أما فى بيتا إلى الجنوب من مدينة نابلس، فقد استشهد الشاب زكريا ماهر حمايل (28 عاما) اثر إصابته برصاصة فى الرأس خلال مواجهات مع الاحتلال فى جبل صبيح فى بيتا، فيما أصيب 53 آخرون خلال مواجهات مع الاحتلال اندلعت على قمة الجبل احتجاجا على إقامة بؤرة استيطانية على الجبل، بعد أن تمكن عشرات من الوصول إلى البؤرة الاستيطانية وطرد المستوطنين منها.
ووثق المكتب الوطنى للدفاع عن الأرض مجموعة من الانتهاكات التى ارتكبها الاحتلال الإسرائيلى ضد الفلسطينيين، الأسبوع الماضى.
فى القدس، أقدمت طواقم من بلدية الاحتلال على طمس شعارات تم خطها على جدران حى الشيخ جراح المحتل بحماية من قوات الشرطة الإسرائيلية، وعلى طمس شعارات منها ترحيبية بالقادمين للحى، وأخرى تحمل اسمه، وشعارات بأسماء عوائل الحى ومماثلة تحيى صمودهم فى وجه ما يتعرضون له فى وقت دعت «جماعات الهيكل» إلى هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم مكانه، وفرض سيطرة إسرائيل على المسجد وضمه إلى وزارة الأديان الإسرائيلية، وذلك خلال إعادة سماح سلطات الاحتلال للمستوطنين باقتحامه بعد إغلاق لمدة 19 يوما بسبب المواجهات والحرب على قطاع غزة. وجاء فى منشور جماعات الهيكل المزعوم «ترحب هيئة مقر منظمات الهيكل بتجديد السماح لليهود بالدخول إلى جبل الهيكل».
وفى الخليل، هاجمت مجموعة من المستوطنين مربى المواشى ومساكنهم فى خربة زنوتا شرق الظاهرية فى محاولة لإرهابهم ودفعهم للرحيل عن المنطقة المهددة بالإخلاء لصالح الاستيطان. كما هاجم مستوطنو «كريات أربع» منازل الفلسطينيين فى منطقتى وادى النصارى ووادى الحصين، بالحجارة، فيما أحرقت مجموعة من المستوطنين من مستوطنة «خافات ماعون» و«افيجال» المقامتين على أراضى الفلسطينيين فى مسافر يطا، تحت حماية جنود الاحتلال الذين أطلقوا الرصاص وقنابل الصوت، ما يزيد عن 15 دونما بمنطقة الخروبة فى قرية التوانة، مزروعة بالمحاصيل الشتوية الموسمية. ويسعى الاحتلال ومستوطنوه من خلال انتهاكاتهم المتواصلة لتضييق الخناق على سكان يطا والمسافر، لإجبار السكان والمزارعين على ترك منازلهم وأراضيهم، التى تعتبر هدفا لحكومة الاحتلال التى تسعى إلى السيطرة عليها لصالح الاستيطان. كما رشق المستوطنون منازل الفلسطينيين فى المنطقتين المذكورتين بالحجارة وألقوا باتجاهها النفايات، وشتموا ساكنيها بألفاظ نابية. وقد سجلت اعتداءات المستوطنين فى الآونة الأخيرة تصاعداً ملحوظا ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، وباتت شبه يومية. وتأتى هذه الانتهاكات على مرأى ومسمع من قوات الاحتلال، التى تكتفى بتوفير الحماية للمستوطنين المدججين بالسلاح. وتعانى الخليل من وجود أكثر من 50 موقعا استيطانيا يقيم بها نحو 30 ألف مستوطن، يعملون على تشديد حصارهم للمدينة وتسارع حكومة الاحتلال والمجموعات الاستيطانية الزمن فى سبيل وضع يدها على أكبر قدر ممكن من الأراضى، وإقامة مزيد من المستوطنات وشق الطرق.
وفى بيت لحم، أخطرت سلطات الاحتلال بإزالة شارع وهدم منزل وحظيرة فى منطقة الفرديس، شرق بيت لحم ويبلغ طول الشارع 700 متر فى منطقة «لعرولتله»، فى جبل الفرديس، ويخدم نحو 30 عائلة، حيث افتتح هذا الشارع قبل عشر سنوات لتمكين الفلسطينيين من الوصول إلى منازلهم، فى المنطقة المحاصرة بالمستوطنات، وأخطرت قوات الاحتلال فى المنطقة نفسها بهدم منزل تبلغ مساحته 50 متراً مربعاً، وحظيرة ماشية، وبينت أن الإخطار طالب أصحاب المنزل والحظيرة بهدمهما حتى يوم الأحد القادم، أو دفع غرامة قدرها 25 ألف شيكل.
كما استولى مستوطنون تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلى، أمس الأول، على 3 دونمات فى قرية كيسان شرق بيت لحم.
وأفاد نائب رئيس مجلس قرى كيسان، أحمد غزال، بأن مجموعة من المستوطنين استولوا على 3 دونمات فى منطقة سهل الحاج محمد الواقعة بين مستوطنتى «معالى عاموس» و«ايبى هناحل» الجاثمتين عنوة على أراضى الفلسطينيين، وشرعوا بتجريف الأرض وتمديد شبكة كهرباء ووضع مقاعد ومظلات، والاستيلاء على بئر مياه، بهدف تحويلها لمنطقة سياحية للمستوطنتين.
فى رام الله، أصيب الطفل الفلسطينى نديم سامر مظلوم (15 عاما) من قرية الجانية، غرب مدينة رام الله، برصاص مستوطن حارس مستوطنة «تلمون»، ووصفت جروحه بالطفيفة.
يذكر أن مستوطنى المستوطنة المذكورة يقومون بأعمال عربدة باستمرار ضد الفلسطينيين والمركبات الفلسطينية، ويقومون برشق المركبات بالحجارة وقطع الطرق على المواطنين وحرق أشجار الزيتون وسرقة المحاصيل. وأصيب 10 مواطنين، خلال اعتداء للمستوطنين وجيش الاحتلال على الأهالى فى قرية نعلين غرب رام الله. حيث هاجمت مجموعة من المستوطنين عددا من الفلسطينيين فى منطقة جبل العالم المهدد بالاستيلاء من قبل سلطات الاحتلال، واعتدت عليهم بالحجارة والعصى ما أدى لإصابة فلسطينيين بجروح، أحدهما فى رأسه، إضافة إلى إصابة 8 مواطنين باعتداء جيش الاحتلال.
فى نابلس، أقدم مستوطنون على سرقة 110 «بالات» قش من أراضى قرية بورين جنوب نابلس بالقرب من معسكر حوارة، تعود ملكيتها للفلسطينيين محمد رجا وجمال عيد، كما شرعت جرافات الاحتلال فى الآونة الأخيرة فى عمليات تجريف واسعة النطاق فى جبال بلدة بيت فوريك شرق نابلس فى المناطق المسماة «القعدة» و«الشيخ محمد» و«كروم الخرسة» و«جبل الشراربة» من أراضى البلدة. وسلمت سلطات الاحتلال إخطارا يقضى بهدم 3 منشآت فى دير شرف، على الطريق الرئيسى الواصل بين نابلس وطولكرم.
وفى جنين، وضعت قوات الاحتلال مكعبات أسمنتية فى الطرق الفرعية المؤدية لبلدة يعبد جنوب غرب جنين، وواصلت جرافاته ومستوطنوه شق طريق لبؤرة استيطانية مقامة فوق أراضى البلدة، فيما أصيب العاملان مجدى عمارنة من زبدة، وأحمد عبدالجبار صلاح برضوض وجروح أثناء مطاردتهما من قبل جيش الاحتلال خلال عودتهما من عملهما عبر بوابة جدار الضم والتوسع المقام على أراضى قريتى رمانة وزبدة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.