عدوان إسرائيلي عنيف على «غزة»

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلى، أمس، عدوانها وغاراتها المكثفة على قطاع غزة، والتى قصفت خلالها عشرات الأهداف فى القطاع، ما أسفر عن استشهاد 26 شخصًا وإصابة 122 آخرين.
وجدد الاحتلال قمعه للمصلين والمعتكفين فى المسجد الأقصى المبارك، والفلسطينيين فى مدينة القدس ومناطق متفرقة من الضفة المحتلة، فى تصعيد ينذر باندلاع حرب رابعة بين غزة وإسرائيل، مع استمرار إطلاق الصواريخ بشكل مكثف على البلدات والمدن الإسرائيلية، وسط إدانات عربية واسعة للهجمات الإسرائيلية ومطالب أوروبية وأمريكية بوقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، أمس، أنها أطلقت مع حركة الجهاد 137 صاروخًا من العيار الثقيل خلال 5 دقائق فقط، على بلدتى أسدود وعسقلان، فى إطار عملية «سيف القدس» التى أطلقتها حماس للدفاع عن المسجد الأقصى، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن شخصين قُتلا فى الهجمات الصاروخية وأصيب 7 آخرون.
وذكرت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنها أطلقت أكثر من 300 صاروخ، وأمر الجيش الإسرائيلى باستمرار العدوان على القطاع بعد اجتماع للقادة العسكريين لتقييم الوضع الأمنى على الحدود مع غزة، واستهدفت غارات مكثفة، أمس، مناطق فى شمال القطاع وجنوبه غرب ووسطه وفى رفح ودير البلح.
وقصفت إسرائيل منزلًا فى منطقة غرب غزة، ما أسفر عن استشهاد 3 فلسطينيين، بينهم سيدة ورجل من ذوى الإعاقة، كما قصفت مصنعًا للأسمنت، مما أدى إلى اشتعال النار فيه.
وفى الأثناء، بدأت جهود مصرية ودولية لوقف العنف ومنع الانزلاق إلى مواجهة شاملة جديدة، وقال مسؤول فلسطينى لوكالة «رويترز» إن مصر وقطر والأمم المتحدة تجرى مشاورات واتصالات بأطراف عديدة، ومع إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسى للحركة فى قطاع غزة.
وقال وزير الخارجية الأمريكية، أنتونى بلينكن، أمس الأول، إن الهجمات الصاروخية من غزة على إسرائيل يجب أن تتوقف «على الفور»، ، فيما أدان الاتحاد الأوروبى الهجمات الصاروخية الفلسطينية على إسرائيل.