أسفرت نتائج المرحلة الأولى لانتخابات مجلس الشعب عن عدم فوز أى سيدة ممن ترشحن سواء على المقاعد الفردية أو القوائم الحزبية، وأبرزهن جميلة إسماعيل والفنانة تيسير فهمى، ومرشحة حزب الوفد نهال عهدى، البعض برر ذلك بطبيعة المجتمع الذكورى الذى لا يعترف بحق المرأة فى التواجد بمجلس الشعب، فيما رأى البعض الآخر أن غلبة تيارات دينية على المجتمع المصرى أجهضت تواجد المرأة فى المجتمع من الأساس، فيما رأت المرشحات أن السبب قلة الوقت الكافى للدعاية الانتخابية والتأكيد على أنها تجربة لابد من الاستفادة منها فى الانتخابات المقبلة. قالت الفنانة تيسير فهمى، التى خاضت الانتخابات على رأس قائمة «الثورة مستمرة» بالدائرة الثالثة بالقاهرة، إن الانتخابات فى القوائم أصعب من الفردى، لأن الدائرة تضم 11 دائرة فردى، لافتة إلى أنها خاضت التجربة فى قائمة أحزاب جديدة ليس لديها الخبرة الكافية، إلى جانب أن قائمتها لم تضم شخصيات معروفة وكانت تنزل الدوائر بنفسها، والإمكانيات المالية كانت خاصة بها، وأضافت: «يوم الانتخابات الناس كانت فاكرانى نازلة فردى». وقالت نهال عهدى، مرشحة حزب الوفد، على مقعد الفردى بدائرة قصر النيل، إن خسارتها ليس لها علاقة بمرأة أو رجل لكنها متعلقة بالأحزاب والتيارات الدينية، التى سيطرت على المجتمع المصرى، وأضافت أن المعركة كانت شرسة، وسيطر الإخوان والسلفيون على معظم النتائج. وقالت الكاتبة الصحفية أمينة شفيق، عضو برلمان 2010 بالتعيين، إنها توقعت هذه النتيجة، وإن السيدات لن ينجحن فى الانتخابات، وذلك لأننا فى مجتمع ذكورى، والقوى السياسية فيه تنظر للمرأة نظرة متخلفة، ولم تدعم السيدات اللاتى ترشحن بالشكل اللائق، ولفتت إلى أنها تتمنى تغير النتائج فى الرحلتين الثانية والثالثة. واعتبرت الكاتبة فتحية العسال أن السيدات اللاتى خضن الانتخابات أبطال، لأنهن شاركن وسط أفكار متخلفة عن المرأة، وتقليص دور المرأة، رغم دورها البارز فى ميدان التحرير وعددها الذى فاق الرجال فى بعض الأوقات، لكن التيارات الدينية لم تعامل المرأة بما تحتاجه ووصل الأمر إلى حجب صورتها على قوائمها الانتخابية.
