متجاوزاً الموروثات القديمة، التي تهمش دور المرأة في المجتمع، اختار حزب الوفد العديد من السيدات، ليتصدرن قوائمه في الانتخابات التشريعية المقبلة. ويراهن حزب الوفد علي 50 سيدة في هذه الانتخابات، فعلي رأس قائمة الوفد بالإسماعيلية، تصدرت النائبة السابقة ماجدة النويشي، قائمة المرشحين بعد أن خاضت انتخابات مجلس الشعب لخمس دورات فازت فيهما علي مرشحات الكوتة بالحزب الوطني المنحل، كما تصدرت مارجريت عازر، سكرتير عام مساعد حزب الوفد، قائمة دائرة شرق القاهرة وغيرهما الكثيرات. من جانبها، عبرت مارجريت عازر عن سعادتها بحرص حزب الوفد علي ترشيح عدد كبير من السيدات علي قوائمه، وقالت: «هذا يؤكد عراقة وأصالة هذا الحزب وحرصه علي تحقيق المساواة بين المرأة والرجل علي أرض الواقع»، ولفتت «عازر» إلي حرص حزب الوفد علي تقديم وجوه نسائية جديدة تتمتع بجماهيرية وشعبية كبيرة لإثبات قدرة المرأة علي خوض الانتخابات بجدارة، أما الكاتبة سكينة فؤاد، فتقول: دفع الوفد ب50 سيدة لن يضمن مقاعد برلمانية نسائية بالقدر المطلوب في ظل تهميش الأحزاب والتيارات الإسلامية لدور المرأة، مشيرة إلي أن حزب الوفد يقدم مثلاً لكل الأحزاب في إيمانه بدور المرأة، إلا أنها أعربت عن مخاوفها من أن قوائم معظم الأحزاب تخلو من العناصر النسائية، وهو ما سوف يؤثر سلباً علي تواجد المرأة في البرلمان. ولفتت «فؤاد» إلي أن الكثير من الأحزاب وفي مقدمتها الأحزاب الإسلامية اضطرت إلي إدراج المرأة علي قوائمها حتي لا تكون مخالفة لقانون الانتخابات، مشيرة إلي ضرورة أن تكون نسبة المرأة علي القوائم مماثلة لدورها كشريك وفاعل أساسي في الحياة. وشددت «فؤاد» علي ضرورة التخلص من موروث النظام القديم الذي همش المرأة ولم يفسح المجال للسيدات إلا من المقربات لمراكز السلطة والنفوذ. وأردفت الكاتبة سكينة فؤاد قائلة: النسبة الظالمة للمرأة علي قوائم الأحزاب ستكون أحد أسباب عجز البرلمان، لأنه حتي النساء اللاتي سيفزن في الانتخابات سيتم اختيارهن بناء علي مواءمات سياسية وليس طبقاً لاحتياجات الناس.