أصبح النجم المصري محمد صلاح هو «أولوية الأولويات» بالنسبة لنادي باريس سان جيرمان في سوق الانتقالات الصيفية القادم متقدمًا على النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد برشلونة الإسباني. ويبقى مستقبل النجم كيليان مبابي مع باريس سان جيرمان يحيطه علامات الاستفهام، في ظل انتهاء عقده مع الفريق في 2022، إذ تتضارب التقارير حول قراره سواء بالاستمرار في صفوف النادي الفرنسي أو الرحيل للانتقال إلى ناد جديد، والأقرب ريال مدريد الإسباني. ومع الغموض المحيط بمستقبل مبابي، يبقى باريس سان جيرمان متأهبًا للعثور على بديل، فيما ترددت أسماء مثل نجم هجوم توتنهام هاري كين، وكذلك ميسي إذا قرر أخيرًا الرحيل عن برشلونة. ومن جانبه، أكد برنامج «تيليفوت» الفرنسي الشهير أن كل تلك الأسماء يبقى التعاقد معها أقل أولوية بالمقارنة بالنجم المصري محمد صلاح الذي سجل، أمس السبت، هدفه ال 19 مع فريقه ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال فوز الريدز بهدفين هدف وحيد. ولفت البرنامج إلى أن خيار التعاقد مع محمد صلاح يعتبر خيارًا مقدرًا بشدة في أروقة الإدارة القطرية للنادي الفرنسي، مشيرًا إلى أن المفاوضات بدأت بالفعل بين باريس سان جيرمان ووكيل النجم المصري منذ الشهر الماضي. طريق الكرة الذهبية لا يمر من باريس انتقال محمد صلاح إلى باريس سان جيرمان سيجعله يخوض تجربة أشبه بتجربة النجم البرازيلي نيمار الذي هرب من ظل ميسي من أجل البحث عن المجد الشخصي وكذلك الاستفادة المادية في باريس سان جيرمان. رحل البرازيلي إلى النادي الفرنسي معتقدًا في قدرته على لعب دور الرجل الأول وحمل باريس سان جيرمان على أكتافه وحده إلى المجد الأوروبي من أجل الوصول إلى الكرة الذهبية التي طالما تنبأ العالم بوصوله إليها يومًا ما. هذا مع ضمان تحقيقه للبطولات المحلية بسهولة وكذلك جني عشرات الملايين من اليوروهات. اقرأ أيضًا: صحيفة فرنسية: باريس سان جيرمان يفاوض محمد صلاح تحسبًا لرحيل مبابي محمد صلاح قد ينتقل إلى باريس سان جيرمان ل«سبب غير رياضي» أهداف نيمار التي رحل عن برشلونة من أجلها لم يحقق منها سوى الحصول على المال والبطولات المحلية الفرنسية الأقل قيمة مجتمعة من الدوري الإسباني. المجد الأوروبي كان قريبًا ولكنه تبخر في اللحظة الأخيرة، أما الكرة الذهبية فصارت درب من الأحلام بالنسبة للبرازيلي الذي لم يدرك حين اتخذ قراره أن حصول لاعب في باريس سان جيرمان بالدوري الفرنسي على الجائزة شبه مستحيل، وأن وجوده في برشلونة وحده كان كفيلًا بقطع جزء كبير من الطريق، وربما كان ليضمنها مع رحيل ميسي أو اعتزاله، ولنا في لوكا مودريتش عبرة مع ريال مدريد. الآن، يتمنى نيمار العودة إلى برشلونة، وأصبحت أخبار طلبه من مسؤولي البلوجرانا إعادة شرائه شيئًا يتكرر شبه يوميًا. اليوم أصبح يدرك أن طريق الكرة الذهبية لا يمر من باريس بل من برشلونة أو مدريد وأحيانًا إنجلترا. على محمد صلاح أن يعي هذا الدرس جيدًا. إذا كان يرغب في الصعود فباريس ليس أفضل من ليفربول، بل ربما أقل. الخطوة التالية للنجم المصري الذي يصنف الآن ضمن الأفضل في العالم يجب أن تكون بين أقرانه في ناد يمكنه من المضي قدمًا في مسيرته ولما لا يصبح أول مصري وعربي يتوج بالكرة الذهبية. تلك الفرصة التي لن تسنح له مع الباريسيين لكنها تبقى دائمًا متاحة لنجوم الميرينجي والبلوجرانا.
