أعلنت الولاياتالمتحدة أنها اتفقت مع «بغداد» على سحب ما تبقى من قواتها القتالية المنتشرة فى العراق، لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابى، وعلى عدم وجود قواعد أمريكية أو أجنبية فى البلاد، ونوهت بأنها ستواصل تدريب القوات العراقية. وأكدت «واشنطن»، فى بيان مشترك بعد الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجى الأمريكى- العراقى، أن انتقال القوات الأمريكية والقوات الدولية الأخرى من العمليات القتالية إلى تدريب وتجهيز ومساعدة قوى الأمن الداخلى، يعكس نجاح شراكتهما الاستراتيجية، ويضمن دعم جهود قوى الأمن الداخلى المستمرة، لضمان عدم تهديد «داعش» استقرار العراق مرة أخرى. وبعد أول «حوار استراتيجى» فى ظل إدارة الرئيس الأمريكى، جو بايدن، مساء أمس الأول، ذكرت بغدادوواشنطن أن الجيش العراقى حقق تحسينات جوهرية، وتعهدت العراق بحماية القواعد مع القوات التى تقودها الولاياتالمتحدة، وأعلنت السلطات العراقية أن واشنطن تعهدت كذلك بسحب جزء كبير من قواتها من العراق، وأن الجانبين اتفقا على عدم وجود قواعد أجنبية على أراضيه. وقال مستشار الأمن القومى العراقى، قاسم الأعرجى، فى مؤتمر مع وزير الخارجية، فؤاد حسين، عقب جلسة الحوار الاستراتيجى الثالثة بين البلدين، مساء أمس الأول، إن «بغدادوواشنطن» اتفقتا على إدارة العراق للحرب ضد (داعش)، وعلى ألا تكون هناك قواعد عسكرية أمريكية أو أجنبية فى العراق، موضحًا أن واشنطن تعهدت بسحب عدد مهم من قواتها من العراق. وأشاد وزير الخارجية العراقى، فؤاد حسين، بالتعاون بين القوات الأمنية العراقية وقوات التحالف الدولى، التى ساهمت بشكل كبير فى دحر «داعش»، بينما أكد وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن، أن العراق بات يشهد انفتاحًا كبيرًا فى علاقاته ضمن محيطه العربى ودول الجوار. وقال مسؤولان عراقيان إن رئيس الوزراء العراقى، مصطفى الكاظمى، طلب من إيران كبح جماح الميليشيات الشيعية العراقية الموالية لها، وأضافا أن «الكاظمى» أكد عزمه مواجهة الفصائل المسلحة، وهدد بكشف الجهات التى تدعمها، بينما قال مساعد وزير الخارجية الأمريكى، جوى هود، إن الميليشيات الإيرانية فى العراق خارج السيطرة، وإن «حكومة الكاظمى» ترغب فى السيطرة على جميع القوات الأمنية فى البلاد.