كشفت صور جديدة نشرت لأول مرة عن أوضاع المهاجرين الذين يحاولون عبور الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، والتي نشرها مكتب النائب هنري كويلار عن ظروف سيئة تٌظهر الازدحام في منشأة مؤقتة لهيئة الجمارك وحماية الحدود. وتُظهر الصور التي التقطت خلال عطلة نهاية الأسبوع أماكن الإقامة المؤقتة للأطفال المهاجرين في مرفق مزدحم في دونّا بولاية تكساس. وفي الصور يرتدي العديد من المهاجرين أقنعة، لكن يتم وضعهم معًا بشكل لا يسمح بتطبيق التباعد الاجتماعي وسط جائحة كورونا داخل غرف محاطة بجدار على ما يبدو أنه فواصل بلاستيكية. وحسب صحيفة ذا هل رفض متحدث باسم كويلار الكشف عن هوية الجهة التي قدمت الصور إلى النائب. وقال كويلار لموقع أكسيوس الذي نشرت الصور، أن المنشأة كانت بمثابة ظروف مروعة للأطفال وأنه يجب نقلهم إلى الرعاية من وزارة الصحة والخدمات الإنسانية بدلاً من الجمارك وحماية الحدود. ولم تسمح إدارة بايدن للصحفيين المستقلين بزيارة مراكز احتجاز المهاجرين، لكن بعض المشرعين مثل كويلار زاروا المواقع. وقال وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس في برنامج على سي إن إن إن إدارة بايدن «تعمل على مدار الساعة لنقل هؤلاء الأطفال من مرافق حرس الحدود إلى رعاية وزارة الصحة والخدمات الإنسانية». وأضاف مايوركاس: «لقد قلت مرارًا وتكرارًا منذ البداية أن مركز حرس الحدود ليس مكانًا للأطفال». وأقر مايوركاس الأسبوع الماضي أن عدد محاولات العبور على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة من المتوقع أن يصل إلى أعلى مستوى لها منذ 20 عامًا. وتعليقا عن الصور التي قدمها أعضاء الكونجرس، قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين ساكي إن الصور: «تظهر ما قلناه منذ فترة طويلة، وهو أن مرافق حرس الحدود ليست أماكن مخصصة للأطفال». وأضافت ساكي إن إدارة بايدن تعمل على تسريع معالجة الأمور على الحدود وفتح منشآت جديدة. وقالت شبكة سي بي إس نيوز في وقت سابق أن السجلات التي راجعتها أظهرت أن الحكومة الأمريكية لديها حوالي 15500 مهاجر قاصر غير مصحوبين بذويهم محتجزين في الولاياتالمتحدة. ويقضي الأطفال المهاجرين غير المصحوبين بذويهم 136 ساعة في المتوسط في عهدة هيئة الجمارك وحماية الحدود، بما يتجاوز الحد الزمني القانوني البالغ 72 ساعة. يذكر أن وزارة الأمن الداخلي دعت في وقت سابق في بيان صادر عنها الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ إلى دعم الجهود الحكومية خلال ال 90 يومًا القادمة لاستقبال وإيواء ونقل الأطفال غير المصحوبين بذويهم الذين يقومون برحلة خطرة إلى الحدود الجنوبية الغربية للولايات المتحدة.