مظاهرات تندد ب«العنصرية» ضد الآسيويين الأمريكيين

خرج عشرات آلاف المتظاهرين فى عدة مدن أمريكية كبرى، تنديدًا بالعنصرية التى يواجهها الأمريكيون من أصل آسيوى، ورفضا لأصحاب نظرية تفوق الجنس الأبيض، وذلك بعد تكرار تعرضهم لسلسلة اعتداءات، كان آخرها عمليات إطلاق نار فى 3 صالونات للتدليك فى مدينة أتلانتا بولاية جورجيا، والتى راح ضحيتها 8 أشخاص.
ومن أبرز المدن التى خرجت فى احتجاجات العاصمة واشنطن، وفى ولاية جورجيا، رفعوا لافتات مكتوبًا عليها «حياة الآسيويين مهمة»، على غرار شعار «حياة السود مهمة»، الذى رفعه محتجون بعد مقتل المواطن الأمريكى من أصل إفريقى خنقًا بعدما جثا على رقبته ضابط شرطة أبيض، فى مدينة منيابولس، بولاية مينيسوتا، فى 25 مايو الماضى.
وفى ولاية نيويورك، دعا المرشح لرئاسة البلدية، المرشح السابق للانتخابات التمهيدية عن المعسكر الديمقراطى أندرو يانج، وهو نجل مهاجرين تايوانيين، المتظاهرين إلى أن يرفعوا أيديهم إذا ما كانوا يشعرون بتصاعد الأعمال العنصرية ضدهم، وتظاهر مئات الأشخاص فى مونتريال بكندا.
وقالت منظمة المسيرة، ماى تشيو، بمقاطعة كيبيك: «نتظاهر ضد سنوات من العنصرية المُعادية لآسيا التى أثارها رئيس أمريكى يؤمن بتفوق العرق الأبيض، وأصر على تصنيف فيروس كورونا على أنه صينى، وشجع على الكراهية والهجمات ضد جميع أنواع الأقليات المضطهدة»، فى إشارة إلى الرئيس الأمريكى السابق، دونالد ترامب.
ويتهم الناشطون المعارضون للعنصرية، والديمقراطيون، ترامب بتشجيع هذه الظاهرة من خلال وصفه فيروس كورونا بأنه «فيروس صينى» أو أنه «طاعون صينى».
وكان روبرت آرون لونج، هاجم صالون تدليك فى مدينة أكورث قرب أتلانتا، مما أدى إلى مقتل 4 أفراد، وإصابة شخصين، الثلاثاء الماضى، ثم فتح النار فى صالونى تدليك فى كبرى مدن أتلاتنا فقتل 4 أشخاص، وبعد توقيفه، أقر لونج بأنه مذنب ووُجهت إليه تهمة القتل، وخلال استجوابه نفى وجود أى دافع عنصرى، مؤكدا أنه «مهووس جنسيًا».
ومن جهة أخرى، أعلن جيسون ميللر، مستشار ترامب، أن الرئيس السابق سيعود قريبًا إلى مواقع التواصل الاجتماعى ب«منصته الخاصة».