المختطفان على سفينة الشحن يرويان ل«المصرى اليوم» تفاصيل الحادث

استقبل عمرو محمود عباس، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين فى الخارج، أمس الأول، ضابط بحرى، سعد شوقى، ومهندس بحرى، كيرولس سمير، اللذين كانا قد تم اختطافهما ضمن طاقم سفينة الشحن «ميلان»، التى تعرضت لحادث قرصنة قُبالة السواحل الجنوبية لنيجيريا، 26 نوفمبر الماضى، لدى وصولهما إلى أرض الوطن.
وذكر بيان لوزارة الخارجية أن السفارة المصرية فى أبوجا قد شرعت، فور تلقيها المعلومات الخاصة بوقوع حادث القرصنة، فى التواصل مع كافة السُلطات والأجهزة المعنية فى نيجيريا، التى أبدت من جانبها التعاون والاهتمام، كما تابعت تطورات الأزمة أولاً مع السُلطات النيجيرية والشركة المالكة للسفينة وسفارات الدول التى ينتمى إليها أعضاء الطاقم الذين تم اختطافهم، تأكيدًا على الأولوية التى توليها وزارة الخارجية وبتوجيهات القيادة السياسية لحماية كافة المواطنين المصريين فى أنحاء العالم، كما تابعت السفارة المصرية فى ياوندى إعادة المواطنَيْن إلى أرض الوطن بعد أن تم إطلاق سراحهما. وقال سعد شوقى ل«المصرى اليوم»: «فى البداية، أوجه شكرى العميق للدبلوماسية المصرية وقيادات وزارة الخارجية وسفيرينا فى كل من العاصمتين النيجيرية والكاميرونية على الاهتمام والتواصل معنا على مدار الساعة، والتدخل لدى السلطات النيجيرية للتأكيد على سلامتنا وسرعة الإفراج عنا، وكذا لمدير محطة مصر للطيران فى الكاميرون الذى سهل عودتنا للقاهرة». وأضاف: «فوجئنا يوم 25 نوفمبر الماضى بصعود 9 قراصنة نيجيريين مدججين بكافة أنواع الأسلحة، لسفينة الشحن Milan التى نعمل عليها على الخط الملاحى نيجيريا- الكاميرون، وكان عدد الطاقم نحو 12 شخصًا من جنسيات مختلفة، وبقوة السلاح اقتادوا 10 من الطاقم وأبقوا على 2 على ظهر السفينة، وعلى متن قارب صغير، وصلوا إلى أحد الشواطئ النيجيرية المهجورة، وبعد ذلك دخلوا بنا فى الأدغال والغابات إلى أن وصلنا إلى منطقة عشش مبنية من الأخشاب، ومكثنا فيها كل هذه المدة البالغة 27 يوما حتى تم الإفراج عنا».
وتابع: «طلبوا من القبطان هاتف صاحب المركب وحصلوا عليه بالفعل وبدأوا التواصل معه والحديث فى قيمة الفدية، وكان تواصلهم من خلال (الثريا)، فى ذلك التوقيت علمنا أن الخارجية المصرية بدأت تتواصل مع الجهات المسؤولة فى نيجيريا للتأكيد على سلامتنا وسرعة الإفراج عنا، وفى 20 ديسمبر ذهبوا بنا ليلاً وأعطونا جهاز موبايل صغيرًا عليه رقم صاحب مركب تواصلنا معه أخذنا إلى منطقة (Baysa stat) ووصلنا إلى هذه المنطقة، فى اليوم التالى جاءت المخابرات النيجيرية وأجرت معنا تحقيقًا ثم جاءت القوات البحرية النيجيرية وأجرت معنا تحقيقًا، واستقبلنا بعد ذلك حاكم ولاية Baysa، الذى قدم لنا اعتذارًا عما حدث، وتم تسكيننا فى أحد الفنادق بالمدينة».
واستطرد: «ذهبنا بعد ذلك للمركب، فجاء إلينا الإنتربول الدولى وحقق معنا وعاين الخسائر التى لحقت بالمركب لأن القراصنة دمروا الأجهزة الملاحية وكل شىء له قيمة على المركب، كما أن السفير المصرى فى نيجيريا عقب خروجنا كان على تواصل معنا على مدار الساعة وكان يتابعنا خطوة بخطوة، إلى أن وصلنا إلى المركب، ولم تنقطع اتصالاته أيضا أثناء عودتنا على متن المركب إلى الكاميرون، وعلمنا أن الخارجية والسلطات المصرية مارست ضغوطًا كبيرة وأجرت اتصالات على أعلى نطاق للتأكيد على سلامتنا». وأردف: «عند وصولنا إلى الكاميرون وجدنا السفير المصرى فى ياوندى فى انتظارنا، والذى بدوره سهل لنا العديد من المشاكل إلى أن وصلنا إلى مطار العاصمة الكاميرونية ووجدنا مدير محطة مصر للطيران، الذى أنهى كافة إجراءات عودتنا للوطن».
وقال كيرولس سمير: «لم أكن أتوقع الاهتمام الكبير الذى لاقيناه من الدبلوماسية المصرية، منذ لحظة اختطافنا إلى لحظة وصولنا أرض الوطن»، مشيرا إلى أنه «خلال فترة الاختطاف كنا نشعر بأن هناك نوعًا من الاهتمام بنا بسبب التواصل والاتصالات التى كانت تجريها الجهات المصرية».
كان مطار القاهرة الدولى استقبل، أمس الأول، البحارين المصريين المختطفين ضمن طاقم المركب اللبنانى «ميلان»، بعد مرور 25 يوما على اختطافهما، حيث تم الإفراج عن الطاقم الذى ضم المصريين و3 لبنانيين و4 هنود وكاميرونيًا.
وقالت مصادر مطلعة بالمطار إن البحارين وصلا على متن الطائرة المصرية القادمة من نيجيريا، وهما سعد شوقى، وكيرولس سمير، وكان المركب «ميلان» اللبنانى، المملوك لعدنان الكت، رجل أعمال لبنانى، تم اختطاف طاقمه، وقامت السلطات النيجيرية بالتعاون مع السفارة المصرية فى إعادة المصريين إلى القاهرة.