وصف زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون الولاياتالمتحدة، أمس، بأنها «العدو الأكبر وأكبر عقبة أمام ثورتنا»، وقال إن سياسة واشنطن العدائية لن تتغير تجاه بلاده بغض النظر عمن يشغل البيت الأبيض. وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن كيم قال فى تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر للحزب الحاكم فى بيونج يانج، يستغرق 3 أيام، قبل أيام من تولى الرئيس الأمريكى المنتخب جو بايدن لمنصبه إن التخلى عن هذه السياسة العدائية سيلعب دورا محوريا فى العلاقات بين كوريا الشماليةوالولاياتالمتحدة. ونقلت الوكالة عن كيم قوله: «ينبغى تركيز أنشطتنا السياسية الخارجية وإعادة توجيهها نحو كبح الولاياتالمتحدة، أكبر عدو لنا والعقبة الرئيسية أمام تنميتنا المبتكرة». وقال كيم: «بغض النظر عمن فى السلطة فى الولاياتالمتحدة، فإن الطبيعة الحقيقية للولايات المتحدة وسياساتها الأساسية تجاه كوريا الشمالية لا تتغير أبدا»، وتعهد بتوسيع العلاقات مع «القوى المستقلة المعادية للإمبريالية». وأكد كيم أنّ بلاده أكملت خططها للتزوّد بغوّاصة تعمل بالطاقة النوويّة، وقال إنه يتعين على بلاده «مواصلة تطوير التكنولوجيا النووية» وإنتاج رؤوس حربية نووية خفيفة وصغيرة الحجم لاستخدامها «وفقا للأهداف المحددة». وتوقفت المحادثات بشأن الترسانة النووية لكوريا الشمالية عندما انهارت قمة هانوى بين ترامب وكيم بشأن ما قد تكون كوريا الشمالية مستعدة للتخلى عنه مقابل تخفيف العقوبات. ولم ينتج عن الاجتماع التاريخى الأول بين ترامب وكيم فى سنغافورة فى يونيو 2018 سوى تعهد غامض الصياغة بشأن نزع السلاح النووى، وكانت قمتهما الثانية فى فيتنام بعد 8 أشهر تهدف إلى البناء على هذا التعهد لكنها انتهت دون اتفاق. ووصفت كوريا الشمالية سابقًا الرئيس الأمريكى المنتخب بايدن بأنّه «كلب مسعور» ينبغى «ضربه حتّى الموت»، بينما وصف بايدن زعيم كوريا الشمالية بأنّه «بلطجى». ويرجع الموقف الكورى الغاضب من بايدن لدوره فى إدارة الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما (2009-2017) عندما كان يشغل منصب نائب الرئيس، وبسبب مبدأ «الصبر الاستراتيجى»، الذى كان يعتمده حيال بيونج يانج. ويستند هذا المبدأ إلى رفض أيّ حوار فى حال لم يقدّم النظام الكورى الشمالى تنازلات أوّلاً.