ثمة علاقة وثيقة تربط بين الموضة والسياسة، فالأزياء لا تعكس الحركات الشعبوية والتطورات الاجتماعية فحسب، بينما كثيرًا كانت منبرًا يعكس الأوضاع السياسية أيضًا. هكذا أزياء السيدات الأولى عبر التاريخ، فهى لا تخضع لمعيار الأناقة والاتجاهات، بينما تحمل رسائل مُبطنة وأفكارا واعدة لتسجل مشهدًا لا يُنسى من ذاكرة التاريخ. لذلك، كانت إطلالات ميلانيا ترامب، جيل بايدن، وكمالا هاريس فى ليلة تنصيب الرئيس الأمريكى ال46 جو بايدن، وخروج الرئيس السابق دونالد ترامب من البيت الأبيض، محط أنظار العالم، ونجحت الأزياء فى هذا اليوم أن تكشف مشاعر وترسم آمال. علقت على إطلالات نساء البيت الأبيض، ليلى يوسف، منسقة الأزياء، وقالت ل «المصرى اليوم» «أسلوب المونوكروم كان السائد ليلة التنصيب والوداع، وهو أمر متوقع ومناسب». وأضافت «يوسف» «أن النساء الثلاث نجحن فى اختيار ألوان شتوية ورائجة فى الوقت نفسه، لا سيما اللون البنفسجى الذى ظهرت به نائبة الرئيس كمالا هاريس». وشاهدنا إطلالة ميلانيا ترامب قبل ساعات من السيدة الأولى الجديدة جيل بايدن، وأثارت بإطلالتها الحديث عن الأناقة وعن المشاعر. وقالت منسقة الأزياء «اختارت ميلانيا ترامب الزى الأسود بالكامل وكأنها تودع البيت الأبيض». صحيح أن زوجة «ترامب» كانت حريصة على أن تدعم الموضة الأمريكية، لكنها فى حفل الوداع ذهبت لأزياء بتوقيع إيطالى من دار «دولتشى أند جابانا» مع زوج من الكعوب الأنيقة بتوقيع كريستيان لوبيتان. وحسب تقارير إخبارية، تكلفت إطلالة ميلانيا ترامب نحو 50 ألف دولار أمريكى. وعن إطلالة السيدة الأولى، قالت «يوسف» «ارتبط اللون السماوى بالأناقة، منذ إطلالة جاكلين كيندى، صاحبة البصمة الأبرز فى تاريخ الموضة الأمريكى، فى حفل تنصيب زوجها». جاءت إطلالة جيل بايدن بتوقيع علامة «ماركريان» الأمريكية، وهى علامة تجارية تأسست قبل ثلاث سنوات فقط من قبل مصممة شابة تدعى ألكسندرا أونيل. كانت الأنظار موجهة لكمالا هاريس، أول نائبة رئيس، فإنها تمثل التغيير والمستقبل ليس للولايات المتحدةالأمريكية، بينما للحركة النسوية العالمية. أطلت كمالا هاريس، فى ليلة التنصيب وحلف اليمين بفستان ومعطف باللون البنفسجى الرائج هذا الموسم، الإطلالة بتوقيع مصممين أمريكيين من أصول إفريقية، وهما كريستوفر جون روجرز وسيرجيو هدسون.