«من بوش إلى ترامب».. رسالة ماجستير بجامعة أسوان عن الدور الأمريكي في أفريقيا

ناقش معهد البحوث والدراسات الافريقية بجامعة أسوان ، أول رسالة ماجستير في قسم السياسة والاقتصاد والتي كان موضوعها عن تطور السياسة الخارجية الأمريكية تجاه القارة الافريقية خلال الفترة من (2001- 2019) خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر في عام 2001 والتي شجعت الولايات المتحدة على إحداث تحولات جذرية في سياستها، بين وضع استراتيجيات محاربة الإرهاب ودورها مع المنافسين الدوليين والاقليميين في القارة السمراء .
جاء ذلك خلال مناقشة رسالة الماجستير التي تقدم بها الباحث محمود جاد الكريم بقسم السياسة بمعهد البحوث والدراسات الافريقية بجامعة أسوان، وتكونت لجنة المناقشة والحكم على الرسالة من الدكتور عبدالسلام على نوير أستاذ العلوم السياسية وعميد كلية التجارة بجامعة أسيوط – رئيساً وعضواً من الخارج، والدكتور علاء عبدالحفيظ محمد أستاذ العلوم السياسية ووكيل كلية التجارة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة أسيوط – مشرفا، والدكتورعبدالرحيم أحمد محمد خليل أستاذ ورئيس قسم العلوم السياسية بكلية التجارة جامعة أسيوط – مشرفاً، والدكتور أسامة فاروق مخيمر أستاذ العلوم السياسية المساعد بكلية السياسة والاقتصاد جامعة بنى سويف – عضواً من الخارج، حيث حصل الباحث على درجة الماجستير بدرجة ممتاز عن هذه الرسالة .
وقال الباحث ،تكونت الرسالة من مبحث تمهيدي وخمسة فصول، وألقت الضوء على محددات الدور الأمريكي بالقارة خلال فترات حكم الرؤساء الامريكيين «بوش الابن» و«باراك أوباما»، «دونالد ترامب» علاوة على ابراز التحديات التي تواجه الدور الأمريكي بالقارة الأفريقية وآفاقه المستقبلية.
وأضاف، سعت الرسالة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف هي التعريف بتاريخ العلاقات الأمريكية الأفريقية خلال العقدين الأخيرين، والتعرف على أسباب تزايد الاهتمام الأمريكي بالقارة السمراء، وتحديد أدوات الولايات المتحدة الأمريكية في بسط نفوذها بالقارة، وجدوى الدور الأمريكي من التواجد في أفريقيا لأغراض أمنية حسب ما هو معلن، والتعرف على مدى صحة تفرد الولايات المتحدة الأمريكية بالنفوذ الأكبر في القارة، وأثر التنافس بين القوى الإقليمية والدولية على القارة الأفريقية، وموضع الولايات المتحدة الأمريكية من ذلك.
خلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج وهى؛ أن أحداث الحادى عشر من سبتمبر شجعت الولايات المتحدة على إحداث تحولات جذرية في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه القارة تراوحت بين استراتيجيات محاربة الإرهاب؛ منها إنشاء قيادة عسكرية في أفريقيا، ومبادرات استخدمت فيه العديد من الادوات السياسية والاقتصادية لتحسين صورة الولايات المتحدة بالقارة، وإطلاق المزيد من الزيارات والمبادرات والاهتمام بالقضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان في ظل تزايد الدور الصيني بالقارة .