طالبوا بمحاكمته أمام القضاء.. كيف رد «نواب الصعيد» على تصريحات الإعلامي تامر أمين؟

شهدت الساعات الأخيرة هجوم ثلاثة من أبرز نواب الصعيد على تصريحات الإعلامي تامر أمين في برنامجه «آخر النهار»، وإهانته للصعايدة.
قال النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن الإعلامى تناسى أن هناك الكثير من مشاهير المجتمع المصري ترجع أصولهم إلى الصعيد أو الريف ما بين مسؤولين تشريعيين وتنفيذيين وأصحاب قرار في الدولة، وأطباء ناجحين ومهندسين وإعلاميين وغيرهم من الشخصيات الشهيرة الأخرى.
وأضاف: «لقد اختصر الإعلامى واجتزأ تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي عن الزيادة السكانية والتي نصت على ضرورة مواجهة الإشكاليات والملفات التي تسببت في العديد من الأزمات على واقعة التنمية في الشارع المصري طوال الفترة الماضية وعلى رأسها ملف الزيادة السكانية الذي تأثرت الدولة المصرية بشأنه كثيرًا ولاتزال تعاني من تبعاته وتداعياته».
وطالب رئيس لجنة حقوق الإنسان «أمين» بمراجعة تصريحاته وما يترتب عليها من تأثيرات سلبية قد تؤجج السلام المجتمعي.
وقال: «أتقدم بصفتي التشريعية، وفي الأصل صعيدي معتز بأصولي، إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بشكوى لاتخاذ ما يلزم من إجراءات إدارية وقانونية في هذا الأمر».
انتقلت أزمة إهانة الصعايدة، والتى قام بها الإعلامي تامر أمين، للبرلمان، حيث يشهد مجلس النواب خلال جلساته القادمة التي تبدأ يوم الأحد المقبل، برئاسة المستشار حنفى الجبالى، إلقاء بيانات عاجلة ومطالبات باستدعاء القائمين على الإعلام.
وكتب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، على صفحته الرسمية على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «الأخ الإعلامي تامر أمين، نساء الصعيد لا يعملن خادمات في البيوت، ورجال الصعيد لا يقبلون الجلوس في البيوت لتصرف عليهم بناتهن، الصعيد مصنع الرجال، ويعرف العيب جيدا، أتمنى منك الاعتذار لمن أصيبوا برذاذ كلماتك».
وطالب النائب أحمد عبدالسلام قورة بسرعة محاسبة تامر أمين، ووقف برنامجه آخر النهار فوراً، واستدعاء أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام، وكرم جبر رئيس المجلس الأعلى للإعلام، وحسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، ومساءلتهم حول ما اتخذوه ضد الإعلامى الذي يجهل حقائق وتاريخ الصعيد، الذي يتمتع بتقاليد وعادات راسخة تضرب جذورها في الأرض منذ آلاف السنين، حسب قول النائب.
وأكد النائب أنه سوف يتقدم ببيان عاجل في أولى الجلسات القادمة حول ما بدر من الإعلامى من كلام، بعد إهانته للصعيد ورجاله ونسائه، بقوله على الهواء «الريف في الصعيد في ناس بتخلف عشان عيالهم هما اللى بيصرفوا عليهم الولد يوديه ورشة، والبنات يشحنوهم على القاهرة عشان يشتغلوا خدامات».
وقال: «لا يصح أن يقول مثل هذا الكلام العارى من الحقيقة والحقائق التاريخية وما يتصف به الصعيد من عادات وتقاليد تعد شبه مقدسة، لم تتغيرمع اختلاف كافة العصور».
وقال «قورة»: «المرأة في حياة الصعيدي مصونة، وهى أشبه بالكنز، عاش طول حياته من أجل حمايتها، ليتجسد شعور الغيرة في أشد صورة على زوجته أو ابنته أو أمه أو أخته، ليصل حتى لبنات قريته، فكثير ما سمعنا هذه الجملة واصفةً حاله «أصله صعيدي ودمه حامي».
تساءل النائب: كيف يتجرأ الإعلامى على عائلات الصعيد التي تنتسب إلى أشرف العائلات والقبائل العربية التي تنتسب إلى سلالة «الأشراف» .
وأشار النائب إلى أن الإعلامى خالف ميثاق الشرف الإعلامي وابتعد عن الموضوعية المفترض تقديمها للمادة الإعلامية، واهتم برفع وزيادة نسبة المشاهدة على حساب أبناء الصعيد، وتعمده الإهانة.
ودعا «قورة» المسؤولين عن الإعلام إلى إحالة الإعلامى للقضاء.