اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث تطورات القضية الفلسطينية

يُعقد غدًا اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ بطلب من مصر والأردن لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية.
وأكد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطينيين رياض المالكى، أهمية اجتماع وزراء الخارجية العرب والذى سيكون على جدول أعماله بند واحد، وهو دعم القضية الفلسطينية والتضامن العربى مع الشعب الفلسطينى.
وقال «المالكى»، فى تصريحات لإذاعة صوت فلسطين، السبت، إنه جرى التوافق على مشروع قرار سيصدر عن الاجتماع، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه إعطاء إشارة واضحة لجميع دول العالم بما فيها إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، بأنه رغم ما تم من عملية تطبيع إلا أن هذه الدول العربية جميعًا دون استثناء تلتزم بمبادرة السلام العربية، وتلتقى فيما بينها لدعم القضية الفلسطينية، والثبات حول الموقف الداعم لحقوق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة.
وأضاف أنه تم التوافق خلال اللقاء الأخير للرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس الفلسطينى محمود عباس، مع العاهل الأردنى عبد الله الثانى، على بدء الجهود المصرية الأردنية الفلسطينية، من أجل رأب الصدع، وتجميع الموقف العربى المناصر للقضية الفلسطينية، متابعًا: «على هذا الأساس اجتمعنا كوزراء خارجية عرب واتفقنا على أن تقوم كل من الأردن ومصر بهذا الجهد، مع بقية الدول العربية، لترى إمكانية عقد مثل هذا الاجتماع».
وذكرت مصادر عربية أن اجتماع وزراء الخارجية العرب والذى سيعقد حضوريًّا سيصدر عنه قرار مقدم من مصر والأردن يؤكد على ضرورة التمسك بحل الدولتين وإلزام كل الدول العربية بتقديم الدعم لفلسطين، كما سيطالب القرار الجانب الإسرائيلى بالاستجابة لمبادرة السلام العربية عبر الاستئناف الفورى لمفاوضات السلام.
وأوضحت المصادر أن القرار سيرحب بالتطورات الأخيرة، فى إطار الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة وقرار الرئيس الفلسطينى إجراء الانتخابات بجهود مصرية، وقرار المحكمة الجنائية الدولية بالولاية على الأراضى الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، ما يتيح لها التحقيق فى جرائم الحرب فى تلك المناطق، كما سيرحب القرار بالجهود المصرية الأردنية الأخيرة ضمن مجموعة ميونخ فى تفعيل إدارة إطلاق مفاوضات السلام، والتأكيد على استمرار دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، كما سيوجه الوزراء العرب رسالة للرئيس الأمريكى جو بايدن والإدارة الأمريكية الجديدة بشأن القضية الفلسطينية فى ظل التطورات الأخيرة.