انطلقت جِلسة جديدة من جِلسات الحوار السياسى الليبى فى «جنيف»، الأربعاء، تم تخصيصها للاستماع للمرشّحين لمنصب رئاسة الحكومة. وطرح المرشّحون برامج متنوعة، وقدّموا تعهدات مختلفة خلال حوارات دارت ب«الفيديو»، التزامًا بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، إذ كان من أبرز ما تم طرحه تعهد المرشح، أسامة الصيد، بتقسيم ليبيا إلى 13 منطقة تنموية، يقيم عليها منسقًا عامًا، لدراسة واقتراح وتنفيذ متطلبات عملية التنمية. وتضمن برنامج المرشّحة إيمان كشر، خطة لتوفير التأمين الصحى لجميع الليبيين، ودعم التعليم والانتقال إلى التعليم المدمج مع التعليم الإلكترونى، فى حين تعهد المرشّح جمال أبوبكر عمران أبوقرين، بوقف الانتهاكات الحقوقية ومحاسبة مرتكبيها، وتقديم الدعم النفسى للضحايا وتعويضهم، وأكدت المرشّحة أمل الجرارى، أن أولويتها الوصول إلى الانتخابات وإجرائها فى موعدها المقرر 24 ديسمبر المقبل. ووعد المرشّح ضو عبدالله أبوضاوية بتخفيض مرتبات وزراء الحكومة الجديدة إلى النصف، معتبرًا أنه من غير المنطقى أن يتقاضى الوزراء «12 ألف دينار» فيما يعانى الليبيون الفقر. وكانت جِلسة اختيار أعضاء المجلس الرئاسى ال3 أسفرت عن عدم حصول أى مرشح على النسبة المطلوبة (70%) فى الجولة الأولى من خلال التصويت الفردى، ومن المقرر إجراء جولة تصويت ثانية بواسطة آلية القوائم. وحل رئيس البرلمان الحالى، عقيلة صالح، وأبرز المرشحين للمجلس بالشرق، فى المرتبة الأولى، وفى مجمع الجنوب كان الأول عبدالمجيد سيف النصر، سفير ليبيا فى المغرب، المنتمى إلى زعماء قبائل واسعة النفوذ فى «فزان»، أمّا فى مجمع الغرب، فتفوق خالد المشرى، رئيس المجلس الأعلى للدولة، المتحالف مع حكومة الوفاق فى طرابلس. ويتنافس على منصب رئيس المجلس الرئاسى ونائبيه، 25 مرشّحًا من الأقاليم الليبية ال3، بينهم شخصيات سياسية وعسكرية وقضائية.
