حرمان ثم إدانة أو حفظ.. تفاصيل التحقيق مع عبدالعليم داوود بعد واقعة «الكراتين»

تطورات جديدة شهدتها أزمة النائب محمد عبدالعليم داوود، عضو مجلس النواب، على خلفية تصريحاته خلال الجلسة العامة للمجلس التي قال فيها إنه «لا يمكنه الجلوس على مائدة حوار سياسي مع حزب دخل البرلمان بالكراتين»، في إشارة إلى حزب «مستقبل وطن»، ما تسبب في موجة غضب خلال الجلسة من نواب الأغلبية، وتم اتخاذ قرار بإخراجه من الجلسة وإحالته لهيئة المكتب للتحقيق .
وفى الوقت الذي اتخذت فيه الهيئة العليا لحزب الوفد، مساء الأربعاء، قرارًا باختيار «داوود» رئيسًا للهيئة البرلمانية للحزب، قال أحمد سعد الدين وكيل مجلس النواب، إن هيئة المكتب اتخذت قرارًا عقب التحقيق مع النائب بإحالته للجنة القيم وتعليق حضوره اجتماعات الجلسة العامة واللجان لحين انتهاء اللجنة من قرارها.
وأضاف «سعد الدين» في تصريحات تليفزيونية، أن أقوال النائب محمد عبدالعليم لم تكن مقنعة لهيئة مكتب مجلس النواب، لهذا تم إحالته للجنة القيم، وأضاف: اللجنة ستحقق معه وتعيد الأمر للجلسة العامة لأخذ قرار سواء بالإدانة والجزاء أو الحفظ.
من جانبه قال النائب محمد عبدالعليم داوود، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، إنه خلال امتثاله للتحقيق أمام هيئة المكتب، برئاسة المستشار حنفي جبالي، أوضح عدم مخالفته ما ورد في المادة 112 من الدستور والتي نصت على أن لا يُسأل عضو مجلس النواب عما يبديه من آراء تتعلق بأداء أعماله في المجلس أو في لجانه.
وأشار في تصريحات للمحررين البرلمانيين، أمس: «مش جاي المجلس علشان الصدام أو الركوع»، وقال: لم أوجه أي اتهام لأي حزب بعينه .
وكان أشرف رشاد زعيم «مستقبل وطن» في البرلمان، علّق على حديث «داوود»، قائلًا: «حريصون على تساوي المساحة للجميع داخل مجلس النواب، النائب يحاول إفساد المشهد الانتخابي بإدعاءات كاذبة»، مؤكدا أن الحزب يوزع في الوقت الحالي 100 ألف كرتونة غذائية في 10 محافظات ضمن مبادرات اجتماعية يتبناها الحزب ليس لها أي علاقة بالانتخابات.
وأضاف:«النائب محمد عبدالعليم داوود كان وكيلا لمجلس نواب الإخوان، واعترض على حله وقتها»، متسائلا: «ماذا قدم النائب محمد عبدالعليم داوود للشارع المصري؟ حزب مستقبل وطن صوت المواطنين وسيقوم بدوره التشريعي على أكمل وجه».