بدأ التصويت لانتخابات مجلس الشعب لدائرة السيدة زينب الدائرة، الرابعة في مدرسة السنية الإعدادية، متأخراً عن موعده بساعة كاملة، وعلى الرغم من وجود لوحات إرشادية في المدرسة تفيد ببدء الانتخابات في تمام الساعة الثامنة، إلا أن التصويت بدأ في التاسعة، نتيجة لتأخر فتح المظاريف. وتوافد عدد كبير من الناخبين للتصويت، واستخدم ضابط الجيش مكبرات لتوجيه المواطنين وإرشادهم، وشهدت المنطقة تنظيماً جيداً من الجيش واستجابة من الناخبين، واستخدم الضابط المشرف أسلوبًا مختلفًا لمنع تكدس الناخبين، وهو أنه إذا تلقى شكوى من الناخبين، يقوم بإرسال عسكري لتصوير الوضع خارج اللجان، باستخدام الموبايل للتأكد من صحة الشكوى، ومن ثم يقلل عدد الناخبين إذا كانت اللجان متكدسة، ولكن هذا لم يمنع نشوب بعض الخلافات الحادة بين كبار السن من الناخبين، الذين بدأوا بإدلاء الأصوات قبل غيرهم. واستخدم حزب الحرية والعدالة مندوبًا في كل لجنة، وظيفته عد الأصوات التي تدخل اللجان، وبناءً على الأصوات بعد نهاية التصويت على مدار يومين، يتم معرفة عدد الناخبين في الصندوق، وذلك خوفاً من التلاعب في الأصوات. ويوجد في المدرسة دليل للناخب لشرح طريقة التصويت في 12 خطوة، إلا أن الخطوات كانت غير واضحة، وغطت الدعاية الانتخابية المدرسة بالكامل حتى اسمها، في تحد صارخ لقانون اللجان الانتخابية، الذي يمنع وضع الدعاية على المنشآت الحكومية. وقد واجه الناخبون في البداية مشكلة، حيث كانوا يسجلون أسماءهم على ورقة عادية ويدخلونها للقاضي، الذي يبدأ بدوره في توزيع الناخبين واحد واحد، إلا أنه وجد أن الوقت لن يسعفه، فبدأ باستخدام بطاقات الرقم القومي. ويستغرق الناخب من 7 إلى 10 دقائق للإدلاء بصوته، ويرجع هذا التأخير إلى أن كشف المرشحين الفئات والعمال يحتوي على 122 اسماً، على الناخب قراءته بالكامل ليختار منه، وكشف آخر يحتوي 12 قائمة للأحزاب، الأمر الذي يستغرق بعض الوقت.