«آثار الإسكندرية»: انتهاء 75% من تطوير ثاني أكبر منطقة حجيج مسيحية بالعالم في برج العرب

قال محمد متولي مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية في الإسكندرية والساحل الشمالي، إن الشركة المنفذة لمشروع خفض المياة الجوفية في منطقة أبو مينا العجائبى في برج العرب انتهت من تنقيذ قرابة 75% من جملة الأعمال.
أوضح في تصريحات ل«المصرى اليوم»، أنه أجرى جولة ميدانية اليوم الإثنين، لتفقد الأعمال والوقوف على معدلات التنفيذ واستمع إلى شرح وافي من محمد عبدالرسول مدير عام منطقة آثار أبو مينا حيث اطمأن على أعمال رفع كفاءة مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية رافقه مديري عموم المنطقة الأثرية وجهاز الاشراف الأثري واستشاري المشروع «معهد بحوث المياة الجوفية».
يأتى تنفيذ المشروع في أعقاب قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، بإدراج منطقة أبومينا العجائبى في برج العرب غرب الإسكندرية، التى تعتبر ثانى منطقة حجيج مسيحية في العالم، والأثر المسيحى الوحيد المسجل ضمن اليونسكو في مصر، على قائمة التراث العالمى المهدد بالخطر، بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية ما يهدد بضياع المنطقة، في الإسراع بخفض المياه الجوفية من خلال مشروع تنفذه وزارة الآثار حاليا على مرحلتين تنتهي المرحلة الأولى منه في مارس 2021.
وقال متولى، إنه جرى فك المحابس والعدادات ومحابس عدم الرجوع وعمل الصيانة لها، وتنفيذ أعمال التطهير والتنمية والتعقيم للآبار القديمة والبالغ عددها 170 بئرا، كما تم رفع مواسير الآبار لإجراء صيانة لها وتغيير مكونات لوحة الطلمبات داخل غرفة الآبار، والانتهاء من حفر 38 بئرا، منها 13 بئر حول القبر المقدس للقديس مينا العجائبى، بخط الطرد الجديد و25 بئرا بخط الطرد القديم إحلال بديل للآبار التالفة حتى الان، مشيراً إلى أن الشركة المنفذة انتهت من أعمال تجربة ل11 بئرا حتى الان، وأعمال تنمية ل35 بئرا وأعمال رفع مساحي لآبار خط الطرد القديم والجديد.
وأضاف، حفر 6 بيزومتر (آبار لقياس مستوى ارتفاع المياه)، داخل وخارج الموقع الأثرى، والكشف عن رؤوس مواسير خط الطرد القديم والرفع المساحي لها والرفع المساحى للمنطقة بالكامل، ورفع ميول منسوب خط الطرد بطول 7 كيلو واستعدال خطوط الطرد عند الهدارات وعمل مسح راداري من قبل معهد بحوث المياه الجوفية للتأكد من خلو أماكن حفر مسارات الصرف للآبار من الشواهد الأثرية.
وقال محمد عبدالرسول، مدير عام آثار أبومينا، إن مشروع خفض المياه الجوفية يقع على مرحلتين، الأولى تنتهى في مارس 2021، كما هو مقرر، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى شملت استبدال الابار التالفة وعددها 170 بئرا، ورفع كفاءة خطوط الطرد وإنشاء آبار جديدة حول القبر بواقع 13 بئرا، مهمتها خفض المياه حيث يتم تنفيذ 3 مراحل لأى بئر جديد قبل التشغيل تشمل إنشاء الآبار ثم تنميتها بالماء كتجربة ثم اختبارها في شكلها النهائى قبل الاعتماد.
وأوضح «عبدالرسول»، ل«المصرى اليوم»، أنه يجرى حاليا تجهيز أعمال المرحلة الثانية من المشروع، وقد يتم البدء فيها قبل نهاية المرحلة الأولى وتشمل تعديل خطوط الطرد وعمل خطوط طرد للآبار ال13 الجديدة الموجودة بمحيط قبر القديس مينا لرفع المياه منه.
ولفت إلى أن المنطقة ككل تبلغ مساحتها 978 فدانا، وأن موقع أبو مينا الذي تجرى به الأعمال يبلغ مساحتها 300 فدان فقط، تشمل مجمع الكنائس وتضم البازيليكا الكبرى وكنيسة المدفن والمعمودية وقبر القديس مينا وفناء الحجاج والحمام الشمالى والمزدوج والمعاصر.