«سمير قصير» في ذكراه الخامسة .. ومخاوف من تأثير التغيرات السياسية على التحقيق في اغتياله

بدعوة من نادي الصحافة العربية في باريس، أحيت «الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان»، و«جمعية أصدقاء سمير قصير» ، الذكرى الخامسة لاغتياله، مؤكدة استمرار التحقيق القضائي في جريمة اغتيال الكاتب والصحفي اللبناني «سمير قصير» رغم مرور 5 أعوام على اغتياله.
وعرض المحامي «جوزف بريهام» مسار التحقيقين الفرنسي والدولي، واستعرض عمل القاضي «جان لويس بروجيير» من قسم مكافحة الإرهاب، الذي كان أول من تسلم مهام التحقيق في ملف الاغتيال مروراً بالقاضيين «مارك ترفيديك»، و«نتالي برو» من وحدة مكافحة الإرهاب اللذان مازالا مستمران في التحقيق و متابعة آلياته، وصولاًً إلى اللجنة الدولية المكلفة بالتحقيق في قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق «رفيق الحريري».
وأشار بريهام إلى وجود تعاون من حيث تبادل المعلومات بين التحقيقين الفرنسي والدولي، غير أن بريهام شدد على أن ذلك" لا يعني حتمية ضم ملف اغتيال سمير قصير إلى ملفات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي مازالت تركز جهودها حتى الآن على جريمة اغتيال الحريري"، مؤكداً أن ضم ملفات اغتيالات أخرى إلى المحكمة الدولية يستدعي بالضرورة وجود علاقة بينها وبين اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق.
ولم يخف بريهام قلقه مما اعتبره تغيراً في الأجواء السياسية الدولية والإقليمية والداخلية اللبنانية، على نحو قد ينعكس على عدم توسيع صلاحيات المحكمة التابعة لهيئة الأمم المتحدة التي ما تزال كياناً سياسياً.
وفي تصريحات خاصة ل "المصري اليوم"، أكد الكاتب السوري «فاروق مردم بك»، "ضرورة الاستمرار والإلحاح في التحقيق مهما كانت العقبات والعوائق ومهما تغير الجو السياسي في المنطقة"، وأضاف "لا يجوز إطلاقاً في الأوساط الثقافية والإعلامية أن ننسى قضية سمير قصير لأنها تخصنا جميعاً وتمسنا مباشرة وغير مسموح أن تدفن القضية".
كان قصير قد اغتيل إثر تفخيخ سيارته في 2 يونيو 2005 ، وهو من أبرز كتاب الأعمدة في صحيفة «النهار» اللبنانية، وهزت جريمة اغتياله الأوساط الثقافية.
ويعد قصير الذي عرف بمواقفه الحاسمة من النظام السوري أحد أبرز منتقدي حزب البعث السوري، وحمل آخر مقال كتبه عنوان "خطأ تلو الآخر"، كما أنه من أبرز رموز «ثورة الأرز» في لبنان التي تفجرت عقب اغتيال رئيس الحكومة السابق «رفيق الحريري».